أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى في البحر، حسبما قال جيران البلاد، وسط تكهنات بأنها قد تطلق قريبا قمرا صناعيا محظورا في مداره.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الأسلحة التي تم إطلاقها من منطقة العاصمة الشمالية طارت لمسافة حوالي 300 كيلومتر (185 ميلاً) قبل أن تتحطم في المياه بين شبه الجزيرة الكورية واليابان. وتشير النطاقات إلى أن الأسلحة يمكن أن تستهدف على الأرجح مواقع في كوريا الجنوبية.

وأدانت هيئة الأركان المشتركة بشدة عمليات الإطلاق، قائلة إنها كانت «استفزازًا واضحًا» يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية. وقالت إنها ستحافظ على استعدادها للرد «الساحق» على الاستفزازات الكورية الشمالية بما يتماشى مع تحالفها العسكري مع الولايات المتحدة.

تهدد السلام

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي للصحفيين إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا واحدا على الأقل طار لمسافة 250 كيلومترا (155 ميلا) على ارتفاع أقصى يبلغ حوالي 50 كيلومترا (30 ميلا). وقال إن التجارب الصاروخية المتكررة التي تجريها كوريا الشمالية وغيرها من الأعمال الاستفزازية تهدد السلام والأمن في اليابان والمنطقة والمجتمع الدولي.

وحث خفر السواحل الياباني السفن على توخي الحذر من الأجسام المتساقطة، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار.

تجارب الأسلحة

وحافظت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة على وتيرة متسارعة في تجارب الأسلحة مع استمرارها في توسيع قدراتها العسكرية بينما ظلت الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية متوقفة. ويقول المراقبون إن كوريا الشمالية تعتقد على الأرجح أن ترسانة الأسلحة المحدثة ستمنحها نفوذًا للفوز بتنازلات أكبر من الولايات المتحدة إذا استؤنفت المفاوضات.

وقالت كوريا الشمالية في وقت سابق إنها اختبرت رأسًا حربيًا لصاروخ كروز كبير جدًا، وصاروخًا جديدًا مضادًا للطائرات في منطقة ساحلية غربية في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وفي أوائل أبريل، أطلقت كوريا الشمالية أيضًا ما وصفته بصاروخ متوسط ​​المدى يعمل بالوقود الصلب ويتمتع بقدرات رأس حربي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهو سلاح يقول الخبراء إنه يهدف إلى مهاجمة أهداف بعيدة في منطقة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ وخارجها.

تعزيز التدريبات

ورداً على التهديدات النووية المتطورة لكوريا الشمالية، قامت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتعزيز تدريباتهما العسكرية الثنائية والتدريبات الثلاثية مع اليابان. والتقى رئيس هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، كيم ميونغ سو، بقائد قيادة الفضاء الأمريكية ستيفن ن. في انتظار مناقشات حول مواجهة التهديدات الكورية الشمالية، بحسب الجيش الكوري الجنوبي.

وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ الباليستية والأقمار الصناعية. وتعتبر المنظمة الدولية إطلاق القمر الصناعي بمثابة اختبار لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية المحظورة.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه اكتشف أدلة على أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق قمر صناعي للتجسس، لكن لا توجد مؤشرات على أن ذلك وشيك.

كوريا الشمالية

أجرت تجارب إطلاق صواريخ ذات قدرة نووية مصممة لضرب مواقع في كوريا الجنوبية واليابان والبر الرئيسي للولايات المتحدة.

يقول العديد من الخبراء إن كوريا الشمالية تمتلك بالفعل صواريخ نووية يمكنها الوصول إلى جميع أنحاء كوريا الجنوبية واليابان