بدأت الجهات الحكومية والقطاع الخاص المعنية باستقبال الحجاج في وضع خططها التشغيلية استعدادا لاستقبال ضيوف الرحمن بغرة ذي القعدة، حيث تعمل 28 جهة حكومية على الاستعدادات المبكرة، والتأكد من جاهزية المرافق والخدمات قبل وصول ضيوف الرحمن.

وتترقب الجهات المعنية تحقيق أرقام قياسية لوصول الحجيج، بعد توافد أعداد كبيرة من المعتمرين خلال شهر رمضان بالمسجد النبوي، وصلت إلى 33 مليون مصلٍ، وتسجيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز 9 ملايين مسافر في 2023. كذلك وصل عدد المصلين في الروضة الشريفة خلال عامين إلى 19 مليون زائر.

ويعمل 3500 شخص بوزارة الحج على متابعة رحلة ضيوف الرحمن منذ الوصول حتى مغادرتهم، وتم تأهيل عدد كبير من المواقع التاريخية الإسلامية في المدينة المنورة، وتدشين جهات إثرائية لاستقبال الزائرين والحجاج والمعتمرين، مع توفير كل سبل الخدمات، وتزويد المواقع بمعلومات إثرائية ومرشدين.

طلبات التصاريح

تكثف الهيئة العامة لشؤون المسجد النبوي أعمالها استعدادا لاستقبال الحجيج من خلال زيادة الكوادر، ووضع الخطط التشغيلية، وتكثيف أعمال الصيانة والمراقبة، وزيادة مواقع المصلين بالساحات والأسطح. كما أعلنت لجنة إسكان الحجاج بالمدينة المنورة، في وقت سابق، استمرار طلبات إصدار التصاريح الخاصة بالمنازل المعدة لإسكان الحجاج لموسم حج 1445، وحددت آخر موعد لإصدار التصاريح نهاية شهر شوال، ودعت الراغبين في التصريح إلى سرعة مراجعتها، للتأكد من استيفاء جميع الاشتراطات المطلوبة توافرها وفقا للائحة لإصدار التصريح.

عربات متنقلة

أعد تجمع المدينة المنورة الصحي عددا من الخدمات الصحية المباشرة ضمن خطته لحج هذا العام بشأن استقبال الحجاج من مراكز صحية مثل الصافية وباب جبريل ومستشفى الحرم ومستشفى السلام «الوقفي»، وكذلك خطوط المنافذ عبر مركز المراقبة بالمطار، ووحدة الخدمات الطارئة بمحطة القطار ومركز ميناء ينبع ومركز مطار الأمير عبدالمحسن، بالإضافة إلى المراكز الموسمية كمركز الهجرة ومركز الميقات ومركز محطة حجاج البر ومركز محطة ساسكو، بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز المساندة من مستشفى الملك فهد ومركز القلب ومدينة الملك سلمان الطبية، والعربات المتنقلة التي ستكون في مسجدي قباء وسيد الشهداء.

كما بدأت لجنة الحج والزيارة في المدينة المنورة اجتماعاتها، لاستعراض الموضوعات المتعلقة بالعمرة والحج لـ1445، والاستعدادات القائمة لاستقبال ضيوف الرحمن خلال الأيام المقبلة، إذ ناقش الاجتماع استعدادات الجهات المعنية، وتجهيز المرافق والخدمات، وما يتبع ذلك من خطط تشغيلية للقطاعات المعنية.