أعلنت حركة فتح الفلسطينية عن قرب التوصل إلى تفاهمات على البرنامج السياسي وتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقَّعته في مايو الماضي مع حركة حماس. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد في رام الله أمس إن توافقاً حول القضايا المهمة وتنفيذ اتفاق المصالحة في طريقه للإنجاز بعد اللقاءات غير المعلنة بين الجانبين في القاهرة، تمهيداً للقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في 23 من الشهر الجاري. وأضاف الأحمد أنه جرى الاتفاق بين الطرفين على تشكيل حكومة من المستقلين توكل إليها مهمة التحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني في مايو المقبل، منوهاً إلى أن هناك توجهاً إيجابياً للتغلب على عقبة تسمية رئيس هذه الحكومة.

ونوه الأحمد إلى أن اللقاءات الأخيرة بين الطرفين تطرقت إلى العقبات التي تهدِّد إجراء الانتخابات، خصوصا الموقفين الإسرائيلي والأميركي اللذين يضغطان في سبيل استمرار الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أن جهوداً ينبغي أن تبذل من أجل ضمان إجراء الانتخابات بشكل حر وديموقراطي في كل الأراضي بالضفة الغربية وقطاع غزة، بما فيها القدس الشرقية. وعن البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة أكد الأحمد أن تقدماً تحقق في التوافق على معظم الجوانب السياسية، كما تم الانتهاء من صياغة الجزء الأكبر من بنود البرنامج، خصوصاً المتعلقة بشأن التوافق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، والتركيز على المقاومة الشعبية ونطاقها وكيفية تأطيرها، إضافة إلى التحرك السياسي في المحافل الدولية.