نشرت مجلة ACS Applied Materials & Interfaces دراسة تحدثت عن طريقة ابتكرها علماء من جامعة تومسك البوليتكنيكية الروسية لعلاج جروح الفم باستخدام أغشية منزلية مصنوعة من مادة كهروضغطية.

وبحسب الدراسة، لاحظ الباحثون أن الأغشية الروسية لا تحمي الجروح من البكتيريا فحسب، بل تعزز أيضًا تجديد الأنسجة على عكس نظائرها الأجنبية المصنوعة من مادة التيفلون.

وأشارت الدراسة إلى أن جروح الغشاء المخاطي للفم تعتبر نتيجة شائعة لتدخلات الأسنان والجراحة، حيث يمكن أن يكون شفاء هذه الجروح طويلاً ومؤلماً، وفي بعض الحالات تتشكل ندبات، مما يسبب إزعاجًا تجميليًا وفسيولوجيًا.

وأجرى علماء من جامعة الأبحاث الوطنية تومسك بوليتكنيك مع زملاء من جامعة الطب الحكومية السيبيرية دراسة، قارنوا فيها نوعين من أغشية البوليمر: غشاء تفلون الذي يستخدمه أطباء الأسنان لإغلاق العيوب في الغشاء المخاطي للفم، وغشاء محلي مصنوع من بوليمر مشترك من فلوريد الفينيلدين مع رباعي فلورو إيثيلين، الذي له خصائص كهروضغطية.

وفي هذا الصدد، قال أحد كبار الباحثين في كلية أبحاث التقنيات الكيميائية والطبية الحيوية أنه على الرغم من حقيقة أن كلا النوعين من الأغشية متشابهان جدًا في بنيتهما وخصائصهما الفيزيائية والكيميائية، إلا أن الأغشية الكهروضغطية أكثر فعالية في إغلاق العيوب في الغشاء المخاطي للفم.

وأوضح في الوقت نفسه، أن غشاء التفلون يحمي الجرح من البكتيريا المسببة للأمراض، مما يضمن التوازن اللازم، والغشاء الكهروضغطي لا يحمي الجرح من مسببات الأمراض فحسب، بل يعزز أيضًا تجديد الأنسجة، مما يسرع عملية الشفاء.