(1)

نساء الطبقات الراقية، و«هوانم» المجتمع، وسيدات المستقبل، ونخبة النسوة، والكفاءات النسائية، والقيادات الأنثوية، والأكاديميات، لم يحتجن يوما للمتاجرة بأجسادهن، وإبراز ما يجلب «المكاسب»، بل لم يكن المال لهن هدف، بل أصبحن هدفا «للمال».

(2)


لفتن الأنظار بفكرهن، وآرائهن، ورؤيتهن، وطموحهن، ومشروعاتهن، ووجهات نظرهن، وسعيهن نحو الإصلاح، والبحث عن قيمتهن الإنسانية، وهرولتهن نحو الكمال، وخدمة مجتمعهن، وبالتالي استطعن الفوز، بنظرات التقدير، والرضا الذاتي عن ذواتهن، ثم تسامين عن كل ما «يسلّعهن»، ويقلل من مكانتهن، ثم تفانين في سبيل الترفع عن الدرك الأسفل، وضجيجه.

(3)

«من السهل أن تكون ذا شأن في عين كلب»، فـ«التعيسة» التي كشفت عن «ساق»!، وأبرزت الأجزاء الممتلئة، وباعت قيمتها، بثمن بخس دراهم معدودة، وإعلان، و«فلورز»، و«إطراء» ماكر، ما هي إلا مستجيرة من الرمضاء بالنار!.

(4)

أما بعد: هو عالم بدأ يضيق ذرعا بالملابس، وكما قال «سرحان عبد البصير»: «هي العالم مش طايقة تشوف بعض لابسة ليه؟!»، ولأن المشهورات «اللابسات من غير هدوم» قد تفشين في السوشيال ميديا حد الإغراق في عملية - لا تخفى على حصيف - أنها ممنهجة، وتستهدف المبادئ، والأفكار، ومنظومة الأخلاق، فإن الواجب قد كبر، والمسؤولية عظمت، على المتلقي الذي يخشى المبادرة.

(5)

المتلقي العادي عليه واجب كبير أمام الاغراء و«الإغواء»، فكل «منصة» لديها خدمة «الحظر»، لو استخدمناها جميعًا لاستراح القاضي، ففي الشتاء القارس لُوِّثت أبصارنا بسبب «تاجرات الجسد»، فماذا لديهن هذا الصيف؟!.

(6)

هذا العالم المندفع بتسارع مجنون نحو «العري الكامل»، سيجعل من «الستر» تخلفًا، والملابس موضة قديمة، والشرف رجعية، والأجزاء الممتلئة تجارة، و«الميكيافيلية» دين!، والبون شاسع بين الأناقة، و«الإعاقة»، لذا يجب أن نبادر بالضربات الاستباقية «للعدو» السادر في «غيّه».. الحظر هو الحل.