أصبحت المتاحف في عصرنا الحاضر بتراثها الإنساني ، ورسائلها الثقافية الفنية ،والمعرفية ضمن منصات

القوة الناعمة ، يتوهح منها حنين الذكريات ، تدور

حولها حوارت الصمت مع وقع الخطوات، تتجسد فيها

ملامح ماضي تليد وأثر مجيد يدفع أجيالنا الحاضرة إلى الفخر بها ، والإعتزاز بما تعيشه في هذا العصر من قفزات تنموية هائلة ينعم بها وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية.

وتاتي مبادرة مؤسسة قدوات عطاء ووفاء للوطن

ورئيسها رجل الوفاء والأعمال ناصر بن عبدالله العواد لتكريم "أمناء التراث"أصحاب المتاحف يوم الخميس المقبل بأذن الله برعاية كريمة من أمير منطقة عسيرالأمير تركي بن طلال بن عبدالعزبز في اطار دور المؤسسة الرائد لتكريم المبدعين المخلصين لمجتمعهم ، ويُحسب لها أنها المرة الأولى التي يتم الإحتفاء بالمتاحف مجتمعة في مناسبة واحدة.

وأكدت دعوة حفل مؤسسة قدوات في كلمات تعكس

التقدير والإهتمام إيمانها بالدور الريادي الكبير لأصحاب

المتاحف الذين بذلوا أموالهم واجتهدوا في أعمالهم ،

فخدموا مجتمعهم واناروا ماضينا المشرف بحاضرنا

المشرق فكان من الواجب تقديرهم.

وحملت دعوة الحفل مروحة من الخوص "سعف النخيل" زاهية الألوان ، وهي فكرة ذكية ترمز إلى الموروث الاصيل ، وتذكرنا باستخداماتها المهمة في

حياة الاولين.

يقول الأديب الكاتب محمد الهجين في كتابه مودة الغرباء"هذا التراث ليس للزينة وهذه الكتب ليست لجدران المكتبات،وانما هي قيم أُمة نهضت وتفانت

في المساهمة المعرفية وحُب الحكمة"

وأوردَ المقولة التالية للكاتب محمد الشيخ في كتاب الحكمة العربية"وما الشأن في الوريث أن يُمدح بما ورثه وإنما الشأن فيه أن يُثمر ماورثه"

ومجتمعنا السعودي العظيم حافل بعمق تاريخي

وتراث إنساني عريق بقي وسيبقى يحافظ على

هذه الكنوز الثقافية ويستلهم معانيها الخالدة في

جميع مناسباتنا .

ووصف المفكر العالمي أرنست باركر الثقافة بأنها

ذخيرة مشتركة لأمة من الأمم تجمعت لها وانتقلت

إليها من جيل إلى جيل خلال تاريخ طويل ، وهي

أفكار ومشاعر ولغة وفنون واخلاق وعادات.

تحية تقدير لمؤسسة قدوات إدارة وأعضاء على كل مواسم عطاءاتها الثقافية الإنسانية.