وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر: إن المملكة العربية السعودية، وبفضل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تشهد نهضة كبرى وغير مسبوقة في مختلف المجالات، وفرصاً واعدة للمستثمرين من القطاع الخاص المحلي والعالمي في قطاع الطيران والنقل الجوي.
وأضاف معاليه: إن هذا المؤتمر في نسخته الثالثة وما يتضمنه من فعاليات واتفاقيات وصفقات؛ يجسد التزام المملكة بدعم صناعة الطيران العالمي، وتعزيز الجهود لمواجهة التحديات الجديدة في قطاع الطيران، مؤكداً أهمية الاستدامة والابتكار والتقنية، وتوسيع فرص الأعمال، والقدرات البشرية لدعم مستقبل قطاع الطيران.
واستعرض المهندس الجاسر في كلمته أبرز المنجزات التي شهدها قطاع الطيران المدني بالمملكة خلال العامين الماضيين، والمرتكزة على مستهدفات استراتيجية الطيران المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ومنها؛ وصول المملكة إلى المركز الـ 13 عالميا وفق مؤشر الربط الجوي الدولي، وتحقيق رقم قياسي بلغ 111 مليون مسافر في عام 2023، بزيادة 26% عن عام 2022 متجاوزا مستويات ما قبل الجائحة، والإعلان عن السياسة الاقتصادية لقطاع الطيران المدني واعتماد اللوائح الاقتصادية الجديدة للمطارات والخدمات الأرضية والشحن الجوي وخدمات النقل الجوي، والإعلان عن تأسيس شركة طيران الرياض التي يتوقع أن تبدأ رحلاتها العام المقبل، وربط الرياض بأكثر من 100 وجهة عالمية، إضافة إلى إطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي في الرياض ليستوعب 100 مليون مسافر بحلول عام 2030 وغيرها من المنجزات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
ورفع معاليه في كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر، شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، على دعمهما الكبير وغير المحدود لقطاع الطيران ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، لتحقيق مستهدفاتها الطموحة وفق رؤية 2030 .
من جانبه، أكد رئيس منظمة الطيران المدني الدولي الايكاو السيد سلفادوري شاكيتانو، في كلمته على الدور الكبير لقطاع الطيران والنقل الجوي في العالم لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
وثمن سلفادوري شاكيتانو، استضافة المملكة للنسخة الثالثة من مؤتمر مستقبل الطيران، قائلاً: إن المملكة العربية السعودية ترسل رسالة واضحة للمجتمع الدولي للطيران بأنها تركز بحق على المستقبل وتعزيز مستوى الربط العالمي وهو ما سيكون محور نقاشاتنا في الأيام التالية، إضافة إلى تنفيذ سياسات الطيران لتبني روح التعاون والشراكات فيما بيننا، وتطوير المهارات والقدرات وأيضا الالتزام بالاستدامة والاستفادة من التقنيات، وهي أمور مهمة جدا لتعزيز الربط العالمي، ودعم التطور الاقتصادي والاجتماعي لدولنا.
فيما أكد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، في أولى جلسات المؤتمر أهمية هذا المؤتمر الذي يعد الأكبر في قطاع الطيران والنقل الجوي في العالم، مستعرضا في كلمته التحديات والتحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران والنقل الجوي على مستوى العالم، والإنجازات المتحققة ومعدلات النمو في معدلات الركاب والرحلات والشحن الجوي في قطاع الطيران المدني السعودي ودور استراتيجية الطيران في دعم النمو المستدام.
وقد شهدت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، قيام شركة الخطوط السعودية بالإعلان عن واحدة من أكبر صفقات شراء الطائرات في العالم، حيث كشفت عن قيامها بشراء 105 طائرات من شركة ايرباص من طراز [A320neo و A321neo] بهدف توسيع وتحديث أسطولها وتعزيز الربط الجوي مع دول العالم.
وسيشهد المؤتمر عرضاً للفرص الاستثمارية في قطاع الطيران في المملكة التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، كما يتوقع أن يشهد توقيع أكثر من 70 اتفاقية وصفقة بقيمة إجمالية تبلغ 12 مليار دولار، مع الإعلان عن عدد من الاتفاقيات لكبرى الشركات العالمية على مدار أيام المؤتمر.
يذكر أن مؤتمر مستقبل الطيران 2024 والمعرض المصاحب سيقام على مدار ثلاثة أيام، وسيشهد مشاركات لـ 120 متحدثا، يستعرضون خلالها خبراتهم حول أبرز القضايا التي تواجه قطاع الطيران العالمي حاليًا، من بينها النمو والاستثمار، والمطارات والربط الجوي، وإدارة سلاسل الإمداد والمرونة، والشحن والخدمات اللوجستية، والحركة الجوية ومستقبل الطيران، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي والسلامة، ورأس المال البشري، والاستدامة، كما يتزامن المؤتمر مع عدد من الفعاليات المصاحبة التي تقام في مدينة الرياض خلال الأسبوع الجاري.