جاء ذلك خلال مشاركة معاليه اليوم، في جلسة حوارية بعنوان "الطيران - شريان حيوي للجهود الإنسانية"، ضمن فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024م المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني على مدى ثلاثة أيام، بحضور أكثر من 5.000 خبير وقائد في قطاع الطيران من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وأضاف الدكتور عبدالله الربيعة أن مجلس الطيران الإنساني العالمي المقترح سيساعد في تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بثلاث طرق، الأولى عن طريق ضمان الوصول غير المقيد إلى المطارات وممرات الطيران ومرافق التزود بالوقود للطائرات التي تنقل المساعدات؛ والثانية بواسطة إلغاء جميع الرسوم والضرائب على الطائرات التي تنقل المساعدات؛ والثالثة عن طريق تبسيط تقديم المساعدات، حيث سيؤدي إلغاء الرسوم إلى خفض التكاليف مما يساعد في سد فجوة التمويل الإنساني. وأبرز معاليه الدور الحيوي للطيران المدني في تقديم المساعدات الإنسانية أثناء الكوارث الطبيعية والنزاعات، مشيراً إلى أنه يعد أمراً بالغ الأهمية للنقل السريع للعاملين في المجال الإنساني وتوصيل إمدادات الطوارئ مثل الغذاء والمياه والمساعدات الطبية والإيوائية، حيث سيسهل مجلس الطيران الإنساني العالمي في تقديم المساعدات مما ينقذ الأرواح ويساعد المحتاجين.
وأوضح الدكتور الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة استفاد من الطيران لتقديم الإمدادات الصحية الحيوية والمساعدات في مناطق الأزمات، وقد دعمت الجسور الجوية التي سيّرها المركز إلى قطاع غزة حتى الآن بـ 50 رحلة جوية من الرياض إلى العريش في مصر، وإلى السودان بأكثر من 20 رحلة جوية، كما تم تقديم مساعدة حيوية لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا، بالإضافة إلى إرسال الجسر الجوي إلى أوكرانيا عبر 21 طائرة محملة بالمساعدات الأساسية إلى المدن الحدودية في بولندا.
ونوّه المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة بأن الطيران المدني ضروري للعمليات الإنسانية، حيث يمكّن من إرسال المساعدات بسرعة ويساعد في إجلاء المتضررين، كما أنه يدعم التعافي على المدى الطويل من خلال نقل المعدات الحيوية مثل الآلات ومواد إعادة البناء، مضيفاً أن الطائرات بدون طيار تساعد في إيصال المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.