استقبلت المدينة المنورة منذ بداية موسم الحج الحالي حتى أمس 364.759 حاجا، وبلغ إجمالي عدد المغادرين 186.631 حاجا، بينما بقي حتى يوم الجمعة أكثر من 178 ألف حاج، يشغلون ما نسبته 52% من إسكان الدور والفنادق.

نقاط وقائية

ووفقا لعمليات القدوم والاستقبال، فقد استحوذ مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي على النسبة الأعلى. ولكون «المطار» هو المنفذ الأعلى في تسجيل عمليات القدوم، تبذل السلطات الصحية جهودا كبيرا في عمليات الوقاية الصحية، والتحقق من سلامة الحجاج من خلال مركز المراقبة الصحية الذي يعد الخط الصحي الوقائي الأول، والذي تتوزع كوادره على 11 نقطة وقائية و6 نقاط إسعافية تعمل على مدى الساعة، للتأكد من توافر الاشترطات الصحية للحجاج القادمين، وحصولهم على اللقاحات المطلوبة قبل الوصول. وتبرز أهمية مركز المراقبة الصحية في تطبيقه البروتوكولات الصحية المعتمدة في حال اكتشاف حالات مصابة بأمراض معدية، حيث يجرى التعامل معها قبل دخولها، بينما لم تسجل، وفقا للمركز، حتى أمس أي أمراض معدية بين القادمين.

مراكز مراقبة

استعد تجمع المدينة المنورة الصحي لموسم الحج بـ18مستشفى ومركزا طبيا متخصصا ومراكز للمراقبة الصحية في المنافذ الجوية والبرية و البحرية، وكوادر طبية وفنية تجاوزت الـ21 ألف كادر. بينما قدمت المرافق الصحية المختلفة منذ الأول من ذي القعدة حتى الـ10 منه مراجعات لـ3344 حاجا، وسجلت الطوارئ مراجعة 521. كما أجريت 13 عملية جراحية، و15 جلسة غسل الكلوي، و12 عملية قسطرة.

تغطية إسعافية

أصدرت هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة الخطة التشغيلية لموسم الحج. وقد شملت الخطة، التي يقوم على تنفيذها 45 مركزا إسعافيا بالمنطقة، تحوي 71 فرقة إسعافية متقدمة التجهيز ومدعومة بأحدث الآليات في المنطقة، استعدادا تاما لخدمة الإسعاف الجوي، التي يقوم على تنفيذها أكثر من 690 موظفا من مختلف التصنيفات والوظائف.

كما ستتم زيادة القوة التشغيلية بالمسجد النبوي والساحات المحيطة به بشكل متناسق مع أعداد المصلين حسب ما تدعو الحاجة لذلك، بالإضافة إلى ما يقارب 500 متطوع ومتطوعة يعملون من خلال الوجود في المسجد النبوي، والتغطية الإسعافية في جميع أقسامه وساحاته على مدى الساعة، مجهزين بالدورات اللازمة حسب الاحتياج قبل بدء موسم الحج.

صيانة وقائية

أعلنت شركة المياه الوطنية، ممثلة في القطاع الشمالي الغربي، اكتمال استعداداتها لموسم حج عام 1445، وجاهزيتها لتقديم الخدمات المائية والبيئية لضيوف الرحمن وزوار الحرم النبوي الشريف والمواقع الدينية بالمدينة المنورة. وشملت الخطة التشغيلية جاهزية إدارة عمليات توزيع المياه وضخها باستمرار على مدى الساعة، بالإضافة إلى التنسيق المتواصل مع تحلية المياه، وتوفير كميات خزن تشغيلي وإستراتيجي تتجاوز الـ2.8 مليون متر مكعب. كما تضمنت الاستعدادات إجراء الصيانة الوقائية لجميع خطوط وتوصيلات المواقع المهمة، بالإضافة إلى جاهزية أكثر من 1200 موظف ضمن فرق الطوارئ، لضمان مباشرة البلاغات الفنية في وقت وجيز، ومساندة الفرق التشغيلية. كذلك التنسيق المستمر مع الجهات المشاركة، لتقديم الدعم اللازم.