بينما لا تزال التوترات قائمة بين إسرائيل ومصر إثر الاتهامات المتبادلة بإغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، يبدو أن بحثا يدور في أروقة الاتحاد الأوروبي حول المشاركة في مراقبة عمل هذا المعبر الحيوي بعد انتهاء الحرب على القطاع، التي لا يبدو أن لها أفقا حتى الآن.

فقد كشف مسؤول أوروبي رفيع أن الاتحاد يدرس إمكانية لعب دور في مراقبة معبر رفح بين غزة ومصر بعد انتهاء الحرب.

كما أضاف أن الاتحاد الأوروبي تلقى طلبات من أطراف عدة، من ضمنها إسرائيل، من أجل دراسة إمكانية تنفيذ هذه الفكرة، وإعادة إرسال بعثته إلى المعبر. وأردف أنه من المرجح أن يحصل منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، على الضوء الأخضر من الوزراء الأوروبيين، الذين سيجتمعون في بروكسل يوم الاثنين المقبل، من أجل وضع خيارات لإعادة انتشار محتمل لمهمة الاتحاد الأوروبي عند المعبر، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». إلا أنه أكد أن هذا الأمر لن يحدث بطبيعة الحال في الظروف الحالية، حيث لا تزال الحرب مستعرة، وإنما المستقبل.


وسبق للاتحاد، المكون من 27 دولة، أن أوفد بعثة في 2005 للمساعدة في مراقبة المعبر، ولكن تم تعليق عملها بعد عامين عقب سيطرة حركة «حماس» على غزة.

يُشار إلى أن القوات الإسرائيلية كانت قد سيطرت في السادس من مايو على الجانب الفلسطيني من المعبر وأغلقته، ثم بدأت تتوغل في شرق المدينة، التي شكّلت خلال الأشهر الماضية ملجأ لمئات آلاف النازحين من شمال القطاع ووسطه.

بينما عرقل التوسع العسكري الإسرائيلي دخول شاحنات الإغاثة إلى غزة المدمرة، حسب ما أكد مسؤولون مصريون، داعين إسرائيل إلى إعادة المعبر إلى الفلسطينيين قبل بدء تشغيله مجددا.

في حين تكدست مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمساعدات الطبية على الحدود المصرية، مما أدى إلى تلف كميات كبيرة منها.