أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، ارتفاع حصيلة القتلى بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى 134 شخصًا، وذلك منذ بدء القتال في المدينة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قبل أكثر من أسبوعين.

وكتبت المنظمة غير الحكومية عبر منصة إكس: «عالجنا في مستشفى الفاشر الجنوبي بالتعاون مع وزارة الصحة 979 مصابًا حتى الآن، بينما بلغ عدد الوفيات 134 شخصًا».

صعوبة في حصر القتلى

وكانت المنظمة أحصت، الأسبوع الماضي، مقتل 85 شخصًا منذ اندلاع المعارك في الفاشر، ومن المرجح أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير، إذ تصعب عمليات الحصر في ظل انقطاع خدمات الاتصالات وصعوبة إيصال مواد الإغاثة والمساعدات، وتستمر المعارك العنيفة في مدينة الفاشر على الرغم من دعوات أممية متكررة للطرفين المتحاربين إلى تجنيبها القتال.

حرب الفاشر

وتعتبر الفاشر مركزًا رئيسيًا للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان، والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة، وهي العاصمة الدارفورية الوحيدة بين 5 عواصم في إقليم دارفور، التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وتتعالى الأصوات الدولية التي تحذر من «هجوم» متوقع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور في السودان، الذي يشهد حربًا منذ أكثر من عام.

والسبت، قُتل أحد أعضاء المنظمة في الفاشر، «عندما طال القصف منزله الواقع بالقرب من سوق المدينة الرئيسي»، وأضافت أطباء بلا حدود: «خسر الكثير من موظفينا أفرادًا من عائلاتهم أو منازلهم خلال القصف أيضًا».

استهداف منظمات الإغاثة

ولا ينحصر استهداف عاملي منظمات الإغاثة في الولايات التي يشتد فيها القتال بين الجانبين، فقد أعلنت منظمة الصليب الأحمر، الجمعة، مقتل أحد المتطوعين ضمن جمعية الهلال الأحمر السوداني بالرصاص في ولاية شمال كردفان، واندلعت المعارك في السودان في 15 أبريل من العام الماضي بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألفًا في مدينة الجنينة بإقليم دارفور بغرب البلاد، وفق الأمم المتحدة.

وأجبر القتال نحو 9 ملايين شخص على النزوح، وبحلول نهاية أبريل، نزح إلى ولاية شمال دارفور وحدها أكثر من نصف مليون شخص جديد، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

وتسببت الحرب بإغلاق أكثر من 70% من المرافق الطبية في البلاد، ووضعت ما تبقى من مرافق تحت ضغوط كبرى، ويواجه 1.7 مليون سوداني في دارفور خطر المجاعة.