فيما يجري العمل على إنجاز الجزء المتبقي من المشروع، ينتظر أهالي قرى وادي ركان والجهيفة التابع لمركز المسقي، فتح طريق عقبة القرون، التي تتوسط جبال تمنية بجوار متنزه الجرة، وذلك بعد أن أغلق لتنفيذ مشروع سفلتة، مطالبين وزارة النقل بسرعة إنجازه، إذ يعد الشريان الرئيس الذي يخدم تلك القرى، مشيرين في الوقت نفسه إلى معاناتهم من الطريق البديل "عقبة الجدلاء" لوعورته.

وفي هذا الصدد، يقول المواطن مفرح الشهراني إن عقبة القرون تخدم أكثر من 25 قرية تتوسط وادي ركان، حيث تم فتح تلك العقبة بطريق ترابي منذ 16 عاما، وكانت الأمور تسير ببساطة في تلك القرى، ونصبر على مشاق الطريق الوعرة، وقد رفعنا عدة مطالب للجهات المختصة، وتم اعتماد سفلتة العقبة وترسيتها على إحدى الشركات. وأشار إلى معاناة الأهالي من تأخير المقاول في التنفيذ.

وبين الشهراني، أن العقبة تعد الطريق الأقرب للوصول إلى أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة، وبعد إغلاقها تم فتح طريق بديل، لكنه يطول فيه السير إذ يستغرق قطعه نحو ساعتين.

وبين المعلم عيسى الشهراني، أنه يوجد بالقرى نحو 12 مدرسة بجميع مراحلها "بنين وبنات"، وهم بحاجة لقضاء احتياجاتهم المدرسية، إذ أصبحت تلك العقبة حجر عثرة لهم بعد أن تم إغلاقها من قبل منفذ المشروع، لافتاً إلى معاناتهم في الوصول إلى مدارسهم عبر الطريق البديل.

أما يحيى الشهراني، فأشار إلى أن هناك أعدادا من المسنين والعجزة والمرضى وبعض الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي من أهالي قرى وادي ركان يعانون أشد المعاناة، عند سلك الطريق البديل لغرض العلاج في مستشفيات أبها أو خميس مشيط أو أحد رفيدة.

من جانبه، أوضح مدير عام فرع وزارة النقل بعسير المهندس علي آل مسفر، أنه وقف ووكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني، والمقاول المنفذ للمشروع، على عقبة القرون، مؤكداً أنه تم إنجاز كثير ولم يتبق غير جزء بسيط. وقال: نحن نسابق الزمن لإنهاء المشروع، مبيناً، أنه جرى فتح طريق بديل لأهالي قرى وادي ركان وهي عقبة الجدلاء، مشيراً إلى أنه يجري فتح طريق عبر عقبة القرون في أوقات معينة بعد التأكد من أن أعمال المشروع لن تشكل خطراً على سالكيه، وذلك خوفاً عليهم من تساقط الأحجار. وطالب آل مسفر، أهالي قرى وادي ركان بالصبر اليسير حتى الانتهاء من المشروع، الذي سيسهم في خدمتهم، مؤكداً متابعته للطريق بنفسه، وحرصه على إنجازه.