قتل 14 عنصرا من القوات الباكستانية شبه العسكرية أمس في كمين نصبه مسلحون قرب منجم فحم حجري في محافظة بجنوب غرب البلاد تشهد تمردا انفصاليا، حسب ما أعلن متحدث باسم الجيش.

وأوضح المصدر أن الهجوم وقع في إقليم موسى خيل في محافظة بلوشستان المحاذية لإيران وأفغانستان التي تشهد بانتظام مواجهات دامية بين الجيش ومتمردين انفصاليين.

واتهم المتحدث باسم القوة شبه العسكرية لحرس الحدود على الفور المسلحين البلوش الذين يطالبون منذ 2004 بحكم ذاتي وتقسيم أفضل للثروات الطبيعية الكثيرة في المحافظة.

وقال "لقد نصب المسلحون كمينا للجنود قرب منجم للفحم الحجري. فقتل 14 عنصرا من القوة شبه العسكرية وأصيب عدد كبير آخر بجروح".

وتتولى عناصر قوة شبه عسكرية باكستانية حراسة كثير من المشاريع لاستخراج الفحم الحجري في هذه المحافظة الاستراتيجية لما تتمتع به من موقع جغرافي وثروات في باطن الأرض.

وفي أفغانستان أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جندياً تابعاً للقوات البريطانية من فوج ويلز الملكي قُتل عندما كان يقوم بدورية بمنطقة نهر السراج وسط إقليم هلمند بجنوب أفغانستان.

وهو سادس جندي بريطاني يلقى حتفه في أفغانستان خلال نوفمبر الحالي والـ42 خلال العام الحالي.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن قوات أفغانية وأجنبية قتلت 5 مسلحين خلال عمليات في بعض أجزاء إقليم غزني بجنوب شرق البلاد وإقليم هلمند الجنوبي خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأصيب 3 مدنيين بينهم طفل في انفجار استهدف موكباً للجيش الأفغاني والشرطة في مدينة فراه مركز ولاية فراه التي تحمل الاسم نفسه بغرب البلاد.

يأتي التصعيد الميداني بين طالبان والقوات الغربية في أفغانستان في الوقت الذي انتقلت المواجهات بين القوات الدولية وبين طالبان من ميادين القتال إلى ساحة الفضاء الإلكتروني خاصة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".

فقد شهد موقع "تويتر" على مدار الأشهر القليلة الأخيرة مواجهات كلامية بين كلا المستخدمين "إيساف ميديا"،وهو المكتب الصحفي الخاص بقوات الأطلسي وعن طالبان المستخدمة "أبالكي".

وبلغت "المواجهات" بين الطرفين مؤخراً أوجها إلى حد تبادل الاتهامات الشخصية الخميس الماضي على ضوء مزاعم بأن "الناتو" يستأجر مرتزقة أفغانا يعملون لحسابه ما أدى إلى تراشق لفظي بين الطرفين.