أكد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية رئيس وفد المملكة للدورة الرياضية العربية الثانية عشرة بالدوحة 2011 الأمير نواف بن فيصل أن موضوع مطالبات اللجنة الأولمبية الدولية بأن يكون ضمن الوفد السعودي المشارك في الأولمبياد عنصر نسائي لا تقل نسبته عن 10 % من مجموع المشاركين من الوفد " يتكرر منذ 20 سنة وليس بالأمر الجديد "، مضيفاً "تأتي للمملكة منذ فترة طلبات لمشاركة المرأة ضمن وفدها في البطولات والألعاب الأولمبية، والمملكة دولة أعزها الله بالإسلام لا تقر إلا بما هو يتوافق مع الشريعة الإسلامية"، وأشار إلى أن "ما أثار هذا الأمر هو وجود عدد من المبتعثات السعوديات في الخارج اللاتي يمارسن الرياضة في العديد من الجامعات أو الأندية هناك؛ حيث اتصل بعضهن بنا وأبدين رغبتهن في تمثيل المملكة في البطولات العالمية".

وتحدث الرئيس العام خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بقاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض عقب اجتماعه برؤساء وأمناء عموم الاتحادات السعودية ومديري المنتخبات المشاركة في الدورة، إلى أنه "إذا كانت هناك مشاركة نسائية ستكون بقناعة المشاركين؛ حيث تنقسم المشاركة في الأولمبياد إلى قسمين" الأول مشاركة تأهيلية أي حسب ما يحققه اللاعب من أرقام في التصفيات التمهيدية تؤهله للمشاركة. والآخر هو مشاركة عشوائية عن طريق الدعوات، فإذا كانت هناك دعوات لهن سنحرص أن تكون مشاركتهن بالشكل والزي اللائق ووفق الضوابط الشرعية وفي وجود محارمهن وأن تكون في لعبة لا يظهر فيها أي شيء مخالف للشريعة".

وتطرق الأمير نواف إلى المشاركة الأخيرة وهي دورة الألعاب الخليجية الأولى التي أقيمت في مملكة البحرين مؤخراً، مشيراً إلى أن هناك العديد من الملاحظات على الاتحادات التي شاركت وتم توضيحها لهم لتلافيها في المشاركات المقبلة، وعن مستقبل الاتحادات ومشاركاتها المقبلة قال "بناء على المشاركات السابقة تم تحديد عدد من الاتحادات التي من المتوقع أن تتأهل إلى أولمبياد لندن، والآن اتضح لنا أن توقعاتنا كانت في محلها والمهم أن تستفيد من المشاركات المقبلة وخاصة أولمبياد لندن"، وأضاف " الاتحادات قامت بجهد كبير من خلال ما هو موفر لها، وهناك خطة شاملة لتطوير جميع أعمال اللجنة الأولمبية" مشيراً إلى أنه سيكون هناك تشكيل جديد للاتحادات السعودية عقب انتهاء الدورة العربية.

وتطرق إلى أهمية الدعم المالي لكي تقوم الاتحادات الرياضية بعمل أكبر وتحقق نتائج أكثر، مؤكداً أن الدولة لم تقصر في جميع المجالات وخصوصاً الرياضة " قدمت الدولة الكثير في السنوات الماضية وما تم رصده قبل 20 سنة كان كافياً ويفوق ما يقدم في دول المنطقة"، وأضاف "خادم الحرمين الشريفين حريص على هذا الجانب؛ حيث طلب تقريراً عن وضع الاتحادات الرياضية واحتياجاتها، وهناك نقاش مع المسؤولين في وزارة المالية لتقديم الإعانة بشكل أفضل"، مشيراً إلى أن الكثير من الأندية الرياضية ألغت عدداً من الألعاب لهذا السبب.

ونفى أن تكون اللجنة الأولمبية السعودية تتدخل في عمل الاتحادات "ماحدث في البحرين مؤخراً من خطأ إداري وجهت بصفتي كرئيس للوفد بالتعامل معه"، مشيراً إلى أن ذلك من أحد أسباب الاجتماع ، وعن استبعاد منتخب رفع الأثقال من البطولة التي أقيمت مؤخراً في باريس أشار إلى أن "هناك سبع دول مرت بنفس الظرف وهو أمر يؤكد أن هناك خطأ من الاتحاد الدولي للعبة الذي زعم أنه أرسل رسائل بالبريد الإلكتروني إلى هذه الدول".

وأفاد الرئيس العام لرعاية الشباب أنه طلب من الاتحادات مرئياتهم حول الانتخابات المقبلة ، مؤكداً أن العملية لا بد أن تكون متوازنة من خلال وجود أشخاص ممارسين للعبة في كل اتحاد، مشيراً إلى أن هناك معايير معينة متوفرة في المرشح من ضمنها إجادته للغة الإنجليزية ولديه عمل سابق مع الاتحاد أو الأندية وممارسته للعبة، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تنوع في الخبرات، وأشار إلى أن تواصله مع الشباب السعودي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أفاده كثيراً على المستوى الشخصي من خلال معرفته ماذا يريد الشباب بالإضافة إلى العديد من الأمور الرياضية الأخرى.

وتحدث الأمير نواف عن مخصصات النقل التلفزيوني قائلاً "بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بأن تكون حقوق النقل التلفزيوني للقناة الرياضية السعودية لمدة ثلاث سنوات تم التواصل مع وزيري المالية والإعلام وخصوصاً المالية الذين ينتظرون لتحديد ما هو متوقع من عوائد النقل لتعويض الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية السعودية، مؤكداً أن ذلك لن يقل عن السابق أن لم يكن أكثر، وأضاف "عقد النقل التلفزيوني لمدة ثلاث سنوات مضى عليها سنة واحدة وبعد انتهاء المدة سيكون الحصول على الدوري السعودي متاح لجميع القنوات بما يتناسب مع ظروف ومتطلبات الاتحاد السعودي لكرة القدم".

وأكد الأمير نواف أن كرامة المسؤولين في الأندية والمنتخبات السعودية واللاعبين لا يمكن القبول بالمساس بها وهي محل تقدير واحترام الجميع، مشيراً إلى أن النقد يجب أن يكون للعمل فقط ولا يتعدى ذلك، وكشف عن خطوة الاتحاد بتكليف مكتب محاماة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص يسئ إلى أحد المنتمين للرياضة السعودية، مشدداً على الأندية بضرورة أن تتخذ إجراءاتها ضد من يسئ بإسمها لأي شخص قبل اتخاذ الخطوات القانونية، وأشار إلى أن الملاحقة القانونية ستكون ليست فقط في الصحافة المرئية والمكتوبة بل ستصل إلى كتابات الأشخاص في " تويتر"، مؤكداً أن الرد من الاتحادات سيكون فقط لتوضيح أمور أو تصحيح لمعلومة معينة ولن يكون هناك رد على المسيئين .

وعبر عن ارتياحه لخطوات اتحاد القدم في تهيئة المنتخب الأول للقائه الأخير أمام أستراليا في الجولة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم وقال "سيقيم المنتخب معسكراً لمدة 11 يوماً وهناك تخاطب لإقامة لقاءين وديين قبل مواجهة استراليا"، مؤكداً أن العمل بهذا الجانب لن يقف عند التأهل أو عدمه، وأشار إلى أن مستقبل الكرة السعودية مطمئن من خلال ما حققه منتخب الناشئين بإحرازه كأس العرب بالإضافة إلى مشاركة منتخب الشباب في بطولة العالم .

وأبان الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أنه سيكون هناك لقاء مع رؤساء الأندية في الدرجتين الممتازة والأولى وقال "أريد لهذا اللقاء أن يحضره إلى جانب رئيس النادي مدير الفريق والمدرب لنسمع وجهة نظرهم عن الكرة السعودية والخطوات الكفيلة بتطويرها ومناقشة ملاحظاتهم"، وفيما يخص تحديد سقف أعلى لرواتب المحترفين السعوديين، أكد أنه مع هذه الخطوة ويشجعها بقوة ، لافتاً إلى أن هذا الموضوع يحتاج لمناقشة أكبر وقياس نتائجه بشكل شامل إذ ربما يؤدي ذلك إلى ذهاب اللاعبين المميزين إلى الدول الأخرى.