إنها النهضة الحضارية الشاملة لرؤية أنطلقت نحو قمة وهمة تتجاوز الزمن وتسبق الوقت، ولكن عندما تدخل إلى بعض هذه المحلات يتبادر إلى ذهنك طرح بعض الاسئلة التي تتنمى أن ترى مثل هؤلاء البنات ماشاء الله بهذا الفكر قد طرقت باب العمل وبدأت بتأسيس محلها التجاري، فهذا مؤشر يدعو إلى الفخر والامتنان في تهيئة سوق العمل بهذه الصورة، وهناك الكثير من الناجحات والناجحين.
عفوا يا بنتي هل هذا المحل لك ؟
كان الصمت برهة كأنها تعيد الأنفاس وتبدأ الإجابات صادمة لا !
أنا موظفة، ولماذا ليس لك قالت لا توجد لدي إمكانيات لفتح محل ؟ أها،،
لحظة هناك ريادة الأعمال ؟
هناك قرض عبداللطيف جميل ؟
هناك صندوق التنمية الاجتماعية؟
هناك هناك،،
فيكون الصمت حسرة في عدم الرد.
لعله خير يا بنتي ممكن تخفضين لنا في الأسعار ردت بإجابة صارمه لا أستطيع !
هناك رجل من جنسية عربية يحوم حول المكان كأنه يريد أن يدخل إلى المحل ولكنه خائف يترقب.
كأن على باب المحل آية الكرسي تمنع الشياطين. احتدم النقاش على السعر. تدخل هذا الرجل الرابض في الممرات على أعصابه. وأعطى التخفيض بعد أيمان مغلظة في مرونة السعر.
من هذا ؟ ولمن هذا المكان ؟
ردت هذا مدير المحل، هل هذا المالك ؟
ليس المالك. ولماذا هذا ؟ سؤال يتبادر إلى الأذهان، لماذا هؤلاء ، مازال يسرح ويمرح ويأكل الزبيب بما فيه ؟أين التستر التجاري ؟ أين الجهات الرقابية ؟ أين صاحب المؤسسة ؟
ولماذا لا تعقد شراكة بين هؤلاء الموظفات البائعات وصاحب المؤسسة بدعم من الموارد أو الجهات التي لها علاقة بذلك ؟
وهل هذا الرابض نزيه من الأشياء الأخرى التي قد تسبب المضايقات لهؤلاء الموظفات.
لماذا ما زالت الأرقام في ازدياد في التحويلات الأجنبية لماذا البطالة مكدسة !
هناك فجوة يرعى منها هؤلاء الرابضين في ممرات الأسواق ثمرة العمل التجاري على حساب أبناء الوطن بسذاجة من الملاك.
لماذا أغلب مدراء الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات أجانب يتوسل إليهم أبناؤنا في التوظيف ؟
أخذت أغراضي وكانت الأكياس تئن حزنا على هؤلاء البنات الجامعيات، في عدم وجود احتضان ودعم لهن من ريادة الأعمال، وعدم ارتباط ذلك بالكفالات التي تميت الأمنيات في نفوسهم حسرة وندامة.