أظهرت دراسة أجرتها جمعيات لحماية البيئة في تسعة بلدان أن الأسماك التي نتناولها تحتوي على عدد من المواد الملوثة للبيئة، حيث تبين من التحليلات التي أجريت في إطار البحث وجود 115 مادة ملوثة للبيئة في الأسماك.

ففي سمك السلمون المسمى في السويد باللاكس وجدت مواد قد تؤثر على نظام الهرمونات في أجسام المستهلكين، في حال كانت الكميات التي نتناولها منها أكثر من قدرة أجسامنا على استيعابها، وعثر في سمك السلمون المرقط الكبير في جنوب أفريقيا على مواد زئبقية.

ويقول رئيس جمعية حماية البيئة في السويد ميكاييل كارلسون "كثير من تلك المواد الضارة التي عثرنا عليها سابقا في المنتجات الاستهلاكية، تنتشر في المنظومة الأيكولوجية، وتصل إلى أطباق طعامنا في الأسماك، التي يعتقد كثير من السويديين أنه لا خطر من تناولها".

وطالب بالتشديد فيما يتعلق بمجالي الانبعاثات الغازية، ومراقبة الأطعمة السمكية، قائلا "يجب مراجعة النظام الغذائي وتشديد الرقابة، ونحن نعتقد أنه ليس من المناسب أن يكون معروفا وجود كثير من المواد السامة، ولكن معالجتها تتطلب قرارات سياسية من السلطات، ومن البرلمانين السويدي والأوروبي".

وتمنع الدنمارك بيع أنواع محددة من الأسماك التي تصطادها في بحارها، ولكن في الوقت نفسه تسمح ببيعها إلى دول العالم الثالث، حيث المراقبة ضعيفة، ونسب المواد المسممة المسموح بها أعلى، عكس دول الاتحاد الأوروبي الذي يحدد نسبة كل مادة مسموحة في السمك لكي يكون صالحا للمواطنين، وخاصة مادة الزئبق التي تشكل خطرا كبيرا على الإنسان عندما تزيد كميته من جراء تناول السمك الملوث.