بعد يـوم مـن إعـلان وزارة الداخلية حول أحـداث الفـوضـى التـي شهدتها محافظـة القطـيـف في المنطـقة الشـرقية شهدت المحافظة أمس هدوءاً وحركة طبيعية على مختلف الصعد، واكبـها خـروج مئـات الأسـر للتـنزه كعادتـهم في عطلة نهايـة الأسبوع، مما يـؤكـد فشل الفوضـويين في العـبث وإحـداث الفـوضـى.

وقال الشيخ حسن الصفار في خطبة الجمعة بالقطيف إن "قيادة البلاد تقوم بمبادرة طيبة تضمد بها الجـراح، وتفوت الفرصة على المغرضين"، داعيا رجال الأمـن إلى عدم الاستجابة لما قد يواجههم مـن استفزاز. وخاطب الصفار شباب المحافظة قائلاً: لا تُستدرجـوا إلى العنف ولا تسمحوا لمندسين بتشويه صـورتكم.




عادت الحياة لطبيعتها على امتداد الشريط الساحلي لمحافظة القطيف نهار أمس، حيث مارس المواطنون برامجهم اليومية على النحو المعتاد في مثل هذا اليوم من نهاية عطلة الأسبوع.

وتنوعت المظاهر ما بين "لعب كرة القدم" في ملاعب الأحياء، وتجمعات الأسر والعائلات على الكورنيش في ظل أجواء معتدلة تعيشها المنطقة الشرقية بالكامل هذه الأيام مع اقتراب فصل الشتاء.

كما جلس عدد كبير من كبار السن من أبناء المحافظة يلعبون "الدامة" وهي إحدى الألعاب المحببة والشهيرة في المحافظة.

ورصدت "الوطن" أمس خلال جولتها المظاهر الطبيعية التي سادت المحافظة عقب الأحداث الأخيرة التي أثارها فوضويون وقلة مغرر بها.

وفي المنطقة المحيطة بسوق القطيف الشعبي, كانت الحياة تسير على طبيعتها واكتظ السوق بالكثير من الناس الذين اعتادوا القدوم إليه في عطلة نهاية الأسبوع.

وعلى كورنيش القطيف، قال المواطن علي القطان لـ"الوطن" إنه يستنكر الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية، مؤكدا على أنها تصرفات صبيانية ولا تمثل أهالي القطيف الذين يدينون بكامل الولاء لوطنهم العزيز.

فيما وصف المواطن الستيني "أبو حسين" أحداث حي الشويكة بأنها بعيدة كل البعد عن أهالي محافظة القطيف الذين يعيشون في أمن وأمان ويرفضون دعاوى الفتن وينتمون لهذا البلد ويحرصون على وحدته وأمنه.