أحاول ان أكون جديدا كل يوم ..كطفل يعيد اكتشاف الحياة ..لا شي يشبه مواجهة الضغوط ورتين الحياة اليومي وومعالجة الزحام والالتفاف على الكتل الاسمنتية مثل استدرار تلك السعادة التي عرفتها يوما وتحاول نشرها من جديد في نفسك وفي من حولك ممن طحنتهم الحياة وعاندتهم الظروف واتعبتهم مشاوير البحث اليومي عن الرزق .

ما أجمل أن يضحك مُتعبٌ مثلك من مفارقة طريفة تسوقها له في صيفية حارة .. ما أحلى ان تستعيد قيادة السيارة بذكرى الاستمتاع الأول بالقيادة مستحضرا ذاك التوثب والشعور الطاغي بالقوة في تحريك كتلة من الحديد تزيد عن عشرة امثال وزنك.

وهذه الكتل المتزاحمة من حولي ليست سوي تلك السيارات الكهربائية المتراصة في ساحة الملاهي، يقودها اطفال مثلي لكنهم اكثر تجهما واقل استمتاعا.. هذا لا يضير.. فالكل يدفع ثمن اللعبة ..ةكنا ندفعها ريالات معدودة ولازلنا.. وبعضنا يدفعها من دمه واعصابه ..انها اللعبة حين تؤخذ بجدية اكبر.. وإنها الحياة التي ليست سوى متاع الغرور.