الأطفال أمانة في أعناقنا يجب إن نحافظ عليهم ومتابعتهم في جميع تصرفاتهم وحركاتهم وسكناتهم. وتبدأ المتابعة من كل أسرة أولا ثم تكتمل بالمجتمع . فنحن مسؤلون أمام الله - سبحانه وتعالى - عما يحدث لهؤلاء الأطفال من أضرار بسبب إهمالهم وعدم الاهتمام بهم،وعدم مراعاتهم ومراقبتهم وتوجيههم التوجيه السليم. وكل الأضرار التي تحدث للأطفال يتحملها المجتمع بصفة عامة والأسرة بصفة خاصة، والمجتمع يشمل المؤسسات الرسمية والمدرسة والشارع والجيران، لذلك فالمسؤولية تجاه الأطفال جماعية يشترك فيها الكل رجالا ونساء. يجب علينا أن نهيئ لهولا الأطفال الملاهي المناسبة لسنهم والمفيدة لنشاطهم العقلي والبدني ،ولكن يجب أن لا نترك لهم الحبل على الغارب، يفعلون ما يشاءون، بل علينا أن نراقبهم في المنزل وفي الطريق وفي الملهى وفي السيارة وفي الرحلات، في حلهم وترحالهم وفي يقظتهم ومنامهم .

يجب علينا اختيار العاب الحدائق المناسبة التي لها اثر في نمو الطفل وتطوره. حيث تعمل هذه الألعاب على تنمية مهارات الأطفال الحسية والحركية وتشجعهم على اللعب، والاستكشاف والاستمتاع بالأنشطة الخارجية. كما يحسّن اللعب في الحدائق الصحة النفسية والجسدية للأطفال، حيث تساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي وتحسين العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى زيادة الثقة بالنفس والاحساس بالتحدي.

من المهم جدًا اختيار العاب الحدائق الآمنة والتي تناسب عمر الطفل وتحفّز خياله الإبداعي، وتكون مصممة بطريقة تحث على الحركة والتحدي لتعزيز صحة الجسم والعقل. علينا أن نتذكر أنه إذا كان الطفل يتمتّع ببيئة خارجية لعب صحية وآمنة وممتعة، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير في سعادته وصحته.


كم سمعنا وقرأنا عن حوادث لألعاب أطفال مميتة، بسبب إهمالهم أو عدم صيانة الألعاب دوريًا وخاصة الألعاب الكهربائية مثل قطار الموت والعجلة الدواره "عجلة فيريس" والسيارات المتصادمة والزلاجات المائية. وهناك العاب خطيره ومخيفة مثل بيوت الرعب في مدن الملاهي حيث تحاكى أشكال الرعب مثل البيوت المسكونة والأشباح والسحر وتكون مرعبة في أغلب الأوقات. وهذه قد تضر الاطفال وتسبب لهم الخوف والرعب.

الملاهي المخصصة للأطفال يجب إن تكون آمنة، و تكون سببا لفرح الأطفال وإدخال البهجة في نفوسهم وليس سببا لهلاكهم أو أذيتهم. ويجب أن تكون هناك مراقبة لتلك الملاهي من جهات الاختصاص ، مراقبة دورية وتفتيش وسحب الترخيص فورًا إذا ثبت أن العاب الملهى غير صالحة للاستعمال، بل إذا وجدت واحدة غير صالحة يجب أن تكون سببا لإغلاق الملهى، حتى لا يتهاون أصحاب الملاهي

بأرواح أطفالنا الذين هم فلذات أكبادنا تمشي على الأرض.