فيما يعد حلقة جديدة في مسلسل حوادث المعلمات المستمر، أصيبت فجر أمس 8 معلمات وسائقهن بإصابات ما بين متوسطة إلى خفيفة، إثر انقلاب مركبتهن في عقبة ردوم "جنوب أبها" المؤدية إلى وادي ذهب، وسط أحوال جوية غير مناسبة تمثلت في كثافة الضباب وابتلال الطريق.
وأوضح مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد مزهر، أن دوريات المرور باشرت الحادث "طرف واحد"، وبدأت التحقيق في ملابساته، لافتا إلى أنه عبارة عن انقلاب المركبة، لعدم تحكم السائق فيها.
من جهته، أوضح مدير الشؤون الفنية في الهلال الأحمر بمنطقة عسير أحمد إبراهيم، أن أربع فرق تابعة للهلال الأحمر انتقلت إلى موقع الحادث، ووجد أنه تم نقل جميع الحالات بواسطة مواطنين إلى مركز المسقي الصحي، ومن ثم جرى نقلهن بواسطة الهلال الأحمر وإسعاف الصحة إلى مستشفى عسير المركزي.
وأشار الناطق الإعلامي لصحة منطقة عسير سعيد النقير، إلى أن المركز الصحي بالمسقي استقبل 8 معلمات تعرضن لإصابات مختلفة إضافة إلى سائقهن، حيث أجريت لهن الاسعافات اللازمة، وجرى تحويلهن إلى مستشفى عسير المركزي، وتم تنويم جميع الحالات التي ترواحت إصاباتها ما بين متوسطة إلى خفيفة، إضافة إلى تعرض بعض المعلمات لكسور ورضوض مختلفة. وتترواح أعمار المعلمات المصابات ما بين 30 و39 سنة.
إلى ذلك، أوضح مدير الإعلام التربوي في تعليم عسير أحمد فرحان، أن مدير عام التربية والتعليم جلوي آل كركمان، تواجد أمس في طوارئ مستشفى عسير واطمأن على صحة المعلمات من خلال أقاربهن، ووجه بمعالجة وضع ابتدائية وادي ذهب التي يعملن بها بشكل مؤقت، ريثما تتضح الحالة الصحية للمعلمات.
وعلمت "الوطن" من مصادرها، أن السائق فقد التحكم بالمركبة وهي من نوع "صالون لاند كروزر"، بسبب مشكلة في المكابح جراء الصعود والنزول يوميا في طريق العقبة ولمسافة تقدر بـ 8 كلم، إلا أنه نجح في تجنيبها السقوط من مكان مرتفع حيث اصطدمت قبل انقلابها بحاجز ترابي مجاور للطريق، فيما نقل معلمو مدرسة عمير بن وهب ومتوسطة قرطبة الذين كانوا في طريقهم لعملهم ومواطنون آخرون، الحالات المصابة إلى المركز الصحي.
وناشد مواطنون من أهالي منطقة عسير ومنهم علي القحطاني، وسعيد بن شويل، وجارالله البشري، الجهات المعنية بوضع ضوابط لعملية نقل المعلمات، تتمثل في جودة المركبة وسلامتها وحداثة موديلها، إضافة إلى فحصها المستمر، وتطبيق معايير تتعلق بالسائق من حيث مهارته وعمره، وصولا إلى تحقيق أقصى درجات السلامة للمعلمات والطالبات اللاتي يقطع بعضهن مئات الكيلومترات ذهابا وعودة بشكل يومي. كما أكدوا على ضرورة تأهيل الطرق بشكل أفضل، وضرورة انتشار دوريات المرور والجهات ذات العلاقة لمباشرة ما قد يقع من حوادث، لاسيما وأن المنطقة مقبلة على تحولات جوية.
المعلمات المصابات والسائق
عافيه جابر الفيفي
فوزيه محمد علي
نوال صالح محمد
نجلا محمد أحمد
سارة علي
خفراء عبدالله الذيبي
ريم علي عايض
عائشة يحي علي
السائق: سعيد محمد مرعي القجطاني