والاستثمار فيه مجالات واسعة وفرص متنوعة ومميزة بشكل جذاب ومن هذه الجوانب المنشئات الصحية والمنتجعات الاستشفائية بمختلف خدماتها، التي يمكن توفيرها في جميع مناطق المملكة مع وضع طابع مميز وفريد لكل منطقة من مناطق المملكة بهدف التنويع والجذب للمستفيد المحلي والأجنبي.
وهذا المجال يعتبر خصب للتطوير والابتكار بكل مرونة وذلك لما فيه من فرص تصب للتسويق الثقافي والموروث الشعبي السعودي والعربي والإسلامي
ومن أهم الجوانب التي يخدم فيها الطب التكميلي ويدعم توجهات رؤية المملكة 2030 في جوانب نمط الحياة الصحية المختلفة والوصول إلى رفع جودة حياة الفرد والمجتمع هي الرفاه والعافية وأبعادها (النفسية، الروحية، المالية، البيئية، الاجتماعية، الذهنية، الجسدية، المهنية).
وبناءاً على تقرير معهد العافية العالمي عام 2024 أنه قد بلغ حجم السوق العالمي في عام 2023 حوالي 553.0 مليار دولار , وأنه من المتوقع أن الطب الشعبي والتكميلي سينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.4% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ليصل إلى حوالي 718.4 مليار دولار في عام 2028 .
يذكر أن جميع أقسام الطب البديل والتكميلي تحوي على ممارسات تخدم العافية والرفاه وتحتاج إلى تنظيم متكامل
ومن أهم الجوانب التراثية المتميزة محلياً وعالمياً والتي من الضرورة النظر لها وتطويرها هي الطب الشعبي السعودي والذي ولابد من أن يتم إيجاد تنظيم له واستحداث برامج تأهيلية فيها وأن يتم تكوين قاعدة معلومات وبيانات متكاملة لمعرفة السلامة والمأمونية فيها ودعم الممارسات الآمنة منها وإدراجها تحت تنظيم ممارسات الرفاه والعافية.
وختاماً لابد من ذكر أن الممارسات التي تخدم الرفاه والعافية من ممارسات الطب البديل والتكميلي والشعبي من الممكن أن يقوم بها جميع فئات المجتمع من مختصين في مختلف المجالات ولكن تحتاج إلى وعي ومعرفة كافية وتدريب وتأهيل وتنظيم متكامل للحد من المخاطر والأضرار المصاحبة وتحت إشراف الأجهزة الحكومية المتخصصة.
* الدكتور حمود بن عبد الله السبيعي
طبيب ومختص في الطب البديل والتكميلي