"نحن نسابق الزمن في مشاريعنا"، ألقت هذه الكلمات التي صرح بها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لدى تدشينه أول من أمس مشاريع الصرف الصحي، مسؤولية كبرى على عاتق جميع العاملين في مشاريع جدة، لاسيما الخاصة بتصريف مياه السيول، خاصة مع وجود تنبؤات بهطول أمطار على منطقة مكة المكرمة خلال الأيام المقبلة.
فعلى بعد خطوات من موقع العمل في مشروعي السامر وأم الخير وعلى بعد ساعات من التسليم، يجاهد العاملون في مشروع إنشاء سدود شرق الخط السريع بجدة هذه الأيام أنفسهم من أجل الوصول لنقطة الصفر قبل أن يداهمهم موسم الأمطار.
ورصدت "الوطن" خلال جولة لها أمس على مشروع سد وادي قوس ارتفاعا ملحوظا في وتيرة العمل من أجل إنجاز الجزء الأخير من السد، والمتمثل في إنشاء قناة أنبوبية لتفريغ مياه الحوض الواقع خلف السد عبر مجرى السيل الجنوبي، التي تعتبر تحصينا لأهالي شرق جدة من أضرار الأمطار.
وأشار مواطنون التقت بهم "الوطن" إلى أن حركة المشاريع في الأحياء المتضررة من الأمطار خلال المواسم الماضية تعتبر بشرى لوداع مأساة المطر التي أرّقتهم خلال الفترة المنصرمة.
وقال المواطن زياد المطيري "على الرغم من صعوبة الحركة شرق الخط السريع بسبب كثرة دخول وخروج الآليات الكبيرة إلا أن السكان يرون في ذلك أملا لهم للخروج من رعب المطر".
من جهته، أكد مشرف ميداني كان يراقب أعمال تركيب أنابيب القناة شرق جدة أمس، أن العمل يجري في القناة بشكل جيد، دون أن يواجه العاملون مشاكل من شأنها تعطيل العمل, مشيرا إلى أن الأيام القليلة المقبلة كفيلة بإنجاز القناة وإيصالها بمجرى السيل.
وأكد أن القائمين على المشروع راعوا انسيابية الحركة المرورية في المنطقة التي يجري فيها العمل، حيث يسير العمل بشكل سريع ومن دون تأثير يذكر على المحيطين بالمشروع.
وأفاد أن القناة الأنبوبية تعد المرحلة الأخيرة في مشروع سد وادي قوس بعد أن اكتمل بناء السد الذي يحمي أحياء شرق الخط السريع من خطر السيول التي كانت السبب في كارثة جدة الأولى، لافتا إلى أن القناة الجاري إنشاؤها ستتكفل بتصريف مياه الحوض المحيط بالسد خلال 27 يوماً من تجمع مياه السيول والأمطار خلف السد.
وأشار إلى أن مشروع السدود يعد ضمن الحلول العاجلة التي تنفذها إمارة منطقة مكة المكرمة لحماية جدة من أخطار الأمطار والسيول، وتتضمن إنشاء ثلاثة سدود لحماية شرق جدة من السيول، إضافة إلى مجرى السيل الواقع في حيي السامر وأم الخير.