رسم هدفاً بالحصول على جائزة أفضل لاعب في القارة واجتهد في التدريبات حتى يحققها إلى أن توج بها الأسبوع الماضي في كوالالمبور في ماليزيا للمرة الثانية في تاريخه بعد أن أحرزه عام 2008.

وهو يسعى أن يصل بفريقه إلى التتويج ببطولة دوري زين السعودي للمحترفين، ويتمنى أن يرى منتخب بلاده ونظيره السعودي في مونديال البرازيل 2014.

إنه مهندس الوسط وصانع اللعب في الفريق الكروي الأول في نادي الشباب، المحترف الأوزبكي سيرفر جيباروف الذي تحدث لـ"الوطن" في أول حوار له بعد تتويجه بجائزة أفضلا لاعب في آسيا عن عام 2011، متطرقاً إلى تجربته الاحترافية في المملكة، وقوة دوريها، واحتمال بقائه في ناديه أو انتقاله حال تلقيه عروضا جديدة، وكذلك عن دعم زميله المهاجم ناصر الشمراني في الملعب، وتفاصيل كثيرة أخرى تطالعونها في سياق السطور التالية:

تطرق كثير إلى أن إدارة نادي الشباب لم تستقبلك رسمياً في مطار الملك خالد الدولي في الرياض عقب تتويجك بجائزة أفضل لاعب، كيف كان شعورك حيال الأمر؟

كنت قد أبلغت الإدارة أنني سأصل متأخراً، وأن أحد معارفي سيكون في استقبالي في المطار، ومع هذا وفرت لي الإدارة سيارة فاخرة تستقبلني.

ولم أطلب من الإدارة أن تستقبلني لأن رحلتي تأخرت حتى الفجر، وإلا لكانت قامت بالواجب كما هو معتاد.

ماذا يعني لك حصولك على لقب الأفضل في القارة للمرة الثانية؟

هذه الجائزة الآسيوية مهمة بالنسبة لي كلاعب كرة القدم، فقد سعيت كثيراً واجتهدت طويلاً لأنال لقب أفضل لاعب في القارة حتى تحقق لي الإنجاز للمرة الأولى عام 2008، ولم أتوقف بعد ذلك، بل استمررت في المحاولة، وبذلت قصارى جهدي لأكرر إنجازي مرة أخرى، ويسعدني جداً أنني توجت بهذه الجائزة لمرة أخرى وحققت هدفي الذي طالما عملت من أجله.

كيف استطعت أن تحافظ على مستواك، وبالتالي تحقيق اللقب للمرة الثانية في غضون 3 سنوات فقط؟

بقيت أعمل وأجتهد وأبذل كل ما في وسعي وبكل إمكاناتي وقدراتي المتاحة، وأحرص على أداء التدريبات بالشكل نفسه وكذلك بالروح نفسها مثلما كنت أعمل في الفترة التي سبقت تتويجي بلقب أفضل لاعب في آسيا لأول مرة.

حرصت كثيراً على الالتزام بالتدريبات الاعتيادية اليومية بصورة منتظمة وبانضباطية عالية، كما حرصت أن أكون دائماً في استعداد رياضي تام وجاهزية كاملة وبطريقة احترافية تماماً.

هل تحرص على استمرار زميلك ناصر الشمراني في الحصول على لقب الهداف من خلال دعمك له كصانع لعب؟

بالتأكيد، سأستمر في تقديم كل الدعم الممكن له خلال المباريات لأداء مهمته الأساسية في تسجيل الأهداف، وأسانده في إطار سعيه الحثيث للوصول إلى مرمى الخصم والتهديف، نحن فريق واحد، وأهداف الشمراني تعود بالفائدة على الفريق ككل، وتنعكس على نجاحنا كلاعبين في الملعب، وهذا الأمر مهم بالنسبة لنا لنتمكن من الفوز في المباريات.

كيف ترى حظوظ الشباب في الفوز ببطولة الدوري هذا الموسم؟

الفريق الآن يسير بشكل جيد جداً، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا في عملنا، لأننا بهذا العمل وبهذه الطريقة سنلبي آمال جماهيرنا ونحقق طموحاتنا، ولدي رغبة قوية في أن أحقق مع الشباب بطولة الدوري هذا الموسم والمواسم المقبلة.

ارتبطت مع الشباب لثلاث مواسم، ولكن هل ستتركه حال تلقيك عرضا مغريا خاصـة بعد فــوزك بالجائزة؟

في الوقت الحاضر يناسبني كل شيء في نادي الشباب.

ماذا ينقص اللاعب السعودي للاحتراف خارجياً؟

الدوري السعودي قوي جداً، ويوجد فيه عدد كبير من الأندية المحترفــة، لكني وجدت أن اللاعبين السعوديين يفضلون البقاء في وطنهم واللعب في هـذا الدوري، وبالتالي لا أتصور أن يحترف اللاعب السعودي خارجياً.

كيف ترى حظوظ المنتخبين الأوزبكــــــــي والسعودي في بلوغ كأس العالم بالبرازيل؟

حظوظ جميع المنتخبات ستكون متساوية لأن جميع المنتخبات التي ستشارك في المرحلة المقبلة قوية، وشخصياً أتمنى أن يرى الجمهوران السعودي ونظيـــره الأوزبكــي منتخبيهما في بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل.

ما هي الفوارق بين المنتخبين؟

لا أرى فــــوارق بين المنتخبين السعــــودي والأوزبكي، بل على العكس هناك كثير من الجوانب المتشابهة بينهما، فكلا الفريقين يمارس اللعبة باندماجية في الملعب، ولاعبوهما يجيدون كثيرا من المهارات الفنية.