أعلن قائد الهلال والمنتخب السعودي السابق محمد الدعيع عن تكفل رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بإقامة مهرجان اعتزاله في يناير المقبل بحضور يوفنتوس متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

وأكد الدعيع أنه يجري العمل حالياً لترتيب الحفل الذي سيتم تنظيمه من قبل الوسيط السعودي المعتمد أحمد القرون, وذلك لتحديد موعد حضور النادي الإيطالي إلى الرياض، وكذلك موعـــد المباراة.

وأبدى الدعيع سعادته بنتائج اجتماعـه أول من أمس مع رئيــس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعــد، مبيناً أنه وضعت أمامه كافة الخيارات لاختيار الفريق الذي يرغبه, ووقع اختياره على يوفنتوس لرغبة جمهور الهلال والجماهير عامة بحضور النادي الإيطالي الشهير. من جانبه أكد الأمير عبدالرحمن أن الدعيع لاعب كبير خدم بلاده وناديه وكان أنموذجاً رائعاً لما ينبغي أن يكون عليه الرياضي، وقال "أدعو كافة أعضاء الشرف في نادي الهلال وجميع الرياضيين في السعودية للمساهمة الفاعلة في تكريمه".

إلى ذلك فضل الوسيط السعودي المعتمد أحمد القرون في تصريح خاص لـ"الوطن" أن يكون الدعيع والهلال المتحدثين عن التفاصيل الخاصة بالمهرجان الذي سيتم وضع الخطوط العريضة له خلال الأيام المقبلة، لكنه وصف الدعيع باللاعـــب الذي قدم خدمات جليلة لوطنه، وقال "يتفق جميع الرياضيين بمختلف ميولهم على تكريم الدعيع، لأنه رسم الفرحة على شفاه السعوديين في كثير من المناسبات التي شارك بها مع المنتخب, ومهرجان الاعتزال هو أقل شيء يمكن تقديمه له".


مسيرة

وكان الدعيع وضع حداً لمسيرته الكروية، وعلق قفازيه صيف 2010 بعد مشوار طويل امتد قرابة ربع قرن مع المستديرة. وبدأ عميد لاعبي العالم المولود في حائل حياته الرياضية في 2 أغسطس 1972 في الحواري لاعباً مهاجماً في لعبة كرة القدم، ولم يحقق نجاحات مقنعة, واتجه بعد ذلك لنادي الطائي بحائل عام 1987, لكنه ليس كلاعب كرة قدم بل حارس مرمى في فريق كرة اليد بالنادي، إلى أن اضطر فريق الناشــئين بالنادي للاستعانة بحارس مرمى من فريق اليد لإصابة حارس فريق كرة القدم وعدم وجود بديل, ومن هنا بدأت انطلاقة الدعيع نحو النجومية، إذ كان المدرب الوطني فرج الطلال خلف اكتشافه، وطلب منه الاستمرار في كرة القدم وبتوجيه من شقيقه الأكبر عبدالله الذي كان الحارس الأول في المملكة في ذلك الحين.

لعب الدعيع أول مباراة رسمية له في لعبة كرة القدم ضد النصر ضمن دوري الناشئين الممتاز، وقدم مستوى مبهراً، وواصل مشواره مع كرة القدم وجذب أنظار المدربين له، واختير ضمن منتخب الناشئين وساهم بشكل فعال في تحقيق كأس العالم للناشئين 1989، مما أهله للانضمام بعد ذلك مباشرة لمنتخب الشباب وخلال عام واحد انضم للمنتخب الأول. وتوقف الدعيع بعدها عن اللعب موسماً ونصف الموسم بعد إصابته في الرباط الصليبي عام 1991 ليعود عام 1993 بمستوى لافت وساهم في تأهل المنتخب لمونديال 1994 في أميركا، واستمر في الدفاع عن ألوان الطائي رغم أنه الحارس الأول للمنتخب الأول، حتى جاءت نهاية عام 1999 حيث تنافس قطبا العاصمة الهلال والنصر على خدماته، وبعد شد وجذب قرر الانتقال للهلال بصفقة بلغت 5.5 ملايين ريال, كان نصيب الطائي منها ثلاثة ملايين، وكان لشقيقه عبدالله دور بارز في توقيعه للهلال.

واستمر الدعيع مع الهلال 10 مواسم، وساهم بحصوله على عدد من البطولات التي لامست الـ20 بطولة بدأها بكأس المؤسس الملك عبدالعزيز عام 2000، واختتمها ببطولة دوري المحترفين عام 2010, وتنوعت باقي البطولات الذهبية ما بين دوري وكأس ولي العهد, إضافة لخمس بطولات خارجية، منها ثلاث آسيوية واثنتان عربيتان.

ويعد الدعيع من أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ كرة القدم السعودية سواء مع المنتخبات السعودية أوالطائي ومن ثم الهلال، إذ شارك مع الأخضر في أربعة مونديالات متتالية لكأس العالم 1994 – 1998 – 2002 – 2006 كما شارك في بطولتين للقارات وساهم في تحقيق المنتخب لبطولة كأس أمم آسيا 1996 في أبو ظبي بعد أن كان له دور بارز في تحقيق البطولة القارية كما حقق بطولتين لكأس الخليج في أبوظبي عام 1994 وفي الرياض عام 2002.

واختير الدعيع حارس القرن في قارة آسيا كما تم اختياره ليكون ضمن أفضل 3 حراس في مونديال كأس العالم في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994في الدور التمهيدي كما اختير ضمن أفضل 10 حراس في مونديال كأس العالم 1998 بفرنسا.