وأوضح الفريق الطبي أن المريض واجه أعراضًا إضافية في العين مثل ازدواج الرؤية، وألماً عند حركة العينين، وتورم واحمرار الملتحمة والجفون، وجحوظ شديد في العين، وانخفاض حاد في حدة البصر، وبعد إجراء الفحوصات المخبرية والتصويرية التي أظهرت تشخيص المريض بمرض «جريفز» مع ضغط الغدة الدرقية على العصب البصري، مبينا أنه وبالرغم من بدء العلاج التقليدي الذي شمل مضادات الغدة الدرقية، وجرعات وريدية عالية من الاستيرويد على مدى شهرين، لم يطرأ أي تحسن على حالة المريض، حيث استكمل الفريق الطبي خطواته، وتم البدء في استخدام أول علاج بيولوجي معتمد في المملكة لهذا النوع من الحالات، حيث تم تطبيقه لمدة 7 دورات بتكلفة تفوق مليون ونصف ريال سعودي، مضيفا إلى أنه بفضل الله، وبجهود الدولة العظيمة، شهد المريض تحسنًا ملحوظًا في حالته، حيث عادت حدة بصره إلى طبيعتها وانخفض جحوظ العين بشكل كبير.
ومرض جريفز هو عبارة عن اضطراب مناعي ذاتي، يُعدُّ أحد أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية، ويحدث عندما ينتج جهاز المناعة أجسامًا مضادة تُحفِّز الغدة الدرقية لإفراز كميات زائدة من الهرمونات الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة في معدل الأيض والذي يمكن أن يتسبب في مجموعة من الأعراض.