كما أنها عضو في اللجنة الاستشارية لشطر الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز وعضو مساهم في وقف لغة القرآن مما يعكس حرصها على ربط الجيل الناشئ بجذوره الثقافية واللغوية والدينية.
وعلى المستوى الإنساني تشغل مناصب مؤثرة كسفيرة لجمعية إخاء لرعاية الأيتام وسفيرة لجمعية البر قسم رعاية الأيتام ورئيس المجلس الاستشاري للتخطيط والتنمية بجمعية ساند لعلاج أطفال مرضى السرطان وهذه المهام تعكس رؤيتها الشاملة لدور الأسرة كمصدر أمان ورعاية، لا سيما للأطفال في ظروف اجتماعية أو صحية صعبة وحين تتحدث الأميرة دعاء عن الإعلام فهي لا تنطلق من فراغ بل من خبرة ميدانية ووعي بأهمية توجيه الرسالة الإعلامية لتعزيز التماسك الأسري وترسيخ الهوية الوطنية، وقد شددت خلال مداخلتها في الندوة على ضرورة التكامل بين الإعلام، والأسرة، والمؤسسات التعليمية لصناعة جيل قادر على التمييز بين القيم الأصيلة والمحتويات الوافدة في ظل عالم رقمي مفتوح لا يعترف بالحدود.
وهنا يتضح أن تفعيل اليوم العالمي للأسرة على يد شخصية بهذه الخلفية المتنوعة والثرية ليس مجرد احتفاء شكلي بل هو تحويل للمناسبة إلى منصة عمل حقيقية تترجم من خلالها المبادئ إلى مبادرات والرؤية إلى مشاريع قابلة للقياس والتأثير ولعل أبرز ما يميز سموها هو قدرتها على الربط بين القيم الإنسانية والعمل المؤسسي، وبين الهوية الوطنية والانفتاح الحضاري، وهو ما تحتاج إليه المجتمعات اليوم لحماية كيان الأسرة في عصر التحولات.
حضور الأميرة دعاء بنت محمد في هذا المشهد لا يعني فقط تكريماً لدورها بل هو دعوة لتكريس نماذج نسائية قيادية تمتلك القدرة على صياغة خطاب جديد للأسرة في ظل المتغيرات وتؤمن أن الإعلام والتعليم والرعاية ليست مسؤوليات منفصلة بل أدوات مترابطة لصناعة المستقبل.