نكتب عن أحداث شهدناها على مدى أعوام طويلة، تكررت لمرات عدة في مراحل متعددة ومختلفة، زمانًا ومكانًا، حتى باتت حقائق راسخة لا يمكن لأحد نكرانها أو التشكيك بها، ومنها أن كل من لجأ إلى المملكة العربية السعودية، طلبًا للأمان والعيش الرغيد، والاستقرار نجح وسلم وحظي بما يبحث عنه.

وكل من وقف موقفًا مناهضًا معاديًا لها، هلك واندثر، سواء كانوا أفرادًا أم دولا وشعوبًا وأنظمة، والشواهد كثيرة على ذلك، لا تعد ولا تحصى، ولا حاجة للحديث عنها، لكنا نذكر منها ما هو قريب من مكان حصوله وزمانه.. حين بادرت المملكة العربية السعودية، كما هو شأنها دائمًا لمد يد العون لأهلنا السوريين لخلاصهم مما هم فيه، طالبة من رئيس النظام السابق فك ارتباطه بأعداء بلاده وأمته لإنقاذ شعبه ودولته ونظامه ورفض ذلك، كانت نهايته السقوط المريع والهروب تحت جنح الظلام وبصورة معيبة مخجلة ومذلة.

بينما حين وقف الرئيس، أحمد الشرع، إلى جانب المملكة وتعاضد معها، سلم وشعبه، وحظي بكل أشكال الدعم والعون والمساندة،


وكانت فرحة القائد، محمد بن سلمان -رعاه الله- بسلام سورية أكبر من فرحة أهلنا السوريين ذاتهم.. ولم يكتف بذلك، بل عمل المستحيل كي ترفع العقوبات عن شعبنا السوري، وهذا ما حصل في قمة الرياضة الأخيرة.

ونذكر واقعة أخرى قريبة منا زمانًا ومكانًا، حين سارعت قيادة المملكة إلى دعوة رئيس إحدى الجهات الفلسطينية لزيارة المملكة وزارها، وجرى الاجتماع معه في مكة، دعته أيضًا قيادة المملكة لفك ارتباطه بأعداء شعبه وأمته، وتصحيح نهجه، لكي لا يدمر أهله ومدنهم ونفسه، ورفض ذلك أيضًا، كانت النتيجة مفزعة ومروعة على كل من يخضعون لسيطرته ومدنهم، وقتل شر قتلة في عقر دار من يخدمهم، ولازالت تداعيات نهجه تتوالى على أهلنا ومدنهم.. كوارث وويلات وأهوال تشيب لهولها البلدان، بينما كل الأطراف التي تفاعلت إيجابيًا مع نداءات المملكة المتكررة سلمت ونجت، حفظ الله مملكة الخير ووطن الشعوب، كما كتبت بمقال سابق بالعنوان ذاته، وبارك الله المملكة سفينة إنقاذ الشعوب والأمم.

.