أعلن فريق علمي برازيلي عن العثور على أقدم حفرية معروفة للنمل في العالم، يعود عمرها إلى 113 مليون سنة، في اكتشاف علمي مذهل يعيد كتابة تاريخ تطور الحشرات.

وعثر الفريق على الحفرية محفوظة بدقة في تكوين كراتو الجيولوجي شمال شرق البرازيل، وهو موقع معروف باحتوائه على حفريات محفوظة بشكل استثنائي من العصر الطباشيري.

وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو أن الحفرية تنتمي إلى فصيلة منقرضة غريبة تعرف باسم «نمل الجحيم» (hell ants)، تميزت بسمات تشريحية لا مثيل لها في عالم النمل الحديث.


ووفقًا لـ«لايف ساينس»، فإن هذا الاكتشاف يقود إلى عالم منقرض غريب، حيث كانت نملات الجحيم تمتلك فكوكًا متجهة لأعلى تشبه المنجل، بدلًا من الفكوك الجانبية أو المتجهة لأسفل التي نعرفها اليوم، وامتلاكها نتوءات فوق أفواهها، تشكل نظامًا متكاملًا لإمساك الفريسة وسحقها. وتشير تفاصيل التشريح هذه التي كشفتها تقنيات التصوير المقطعي الدقيق إلى استراتيجيات صيد متطورة تختلف جذريًا عن تلك المستخدمة من قبل النمل المعاصر.

ويأتي هذا الاكتشاف ليقدم دليلًا قاطعًا على وجود النمل قبل 113 مليون سنة، متجاوزًا بذلك السجلات الأحفورية السابقة التي لم تتعدَ 100 مليون سنة. ولكن الأهم، هو أن هذه الحفرية تقدم رؤى عميقة حول التطور المبكر للنمل.