قال رئيس مؤسسة الفكر العربي أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل "إننا على مشارف حقبة جديدة من تاريخ هذه الأمة العريقة"، مشددا على أن "الأمة العربية تستحق موقعاً متقدماً وحضارياً بين الأمم". وأضاف أثناء حضوره إطلاق المؤسسة تقريرها الرابع للتنمية الثقافية في دبي أمس، أن "المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن العربي استدعت مناقشة ما بعد الربيع في مؤتمر الفكر". ويبدأ اليوم منتدى "فكر 10"، وتطغى الأحداث في العالم العربي على مسار جلساته.




أطلقت مؤسسة الفكر العربي أمس تقريرها العربي الرابع للتنمية الثقافية في دبي، بحضور رئيسها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وذلك عشية انعقاد مؤتمر فكر 10 الذي يجيء هذا العام تحت عنوان "ماذا بعد الربيع؟".

وقال الأمير خالد الفيصل إن تقارير المؤسسة باتت تنافس تلك التي تصدرها هيئة الأمم المتحدة من حيث "النوع والحجم والإتقان والمهنية". وأكد وهو يذكر بمرور 10 سنوات على انطلاقة المؤسسة "أن الإنسان العربي والمؤسسات العربية تستطيع أن تبدع إذا أعطيت الفرصة". وأضاف "نقول ذلك ومؤسسة الفكر العربي تودع عامها العاشر من عمر التأسيس والإثبات والثبات إلى استشراف المستقبل الزاهر والواعد للوطن والمواطن العربي".

وقال الأمير خالد "نحن على مشارف حقبة جديدة من تاريخ هذه الأمة العريقة" مشددا على أن "الأمة العربية تستحق موقعا متقدما وحضاريا بين الأمم"، ومعتبرا أن المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن العربي هي ما استدعت مناقشة ما بعد الربيع في مؤتمر الفكر الذي ينطلق اليوم. من جانبه أشار أمين عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبد المنعم إلى أن التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية جاء متضمنا 5 ملفات أساسية هي: التعليم والمعلوماتية والإبداع الأدبي إضافة إلى الإبداع في السينما والدراما والمسرح والأغنية، فضلا عن ملف الحصاد الثقافي السنوي.

كما لفت إلى أن إنجاز التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية لهذا العام شاركت فيه نخبة من الخبراء والباحثين العرب، وأنه ضم هيئة استشارية من مختلف الاختصاصات العلمية.

وقال عبد المنعم إن التقرير احتوى ملفاً خاصاً بعنوان "اغتراب اللغة أم اغتراب الشباب"، استند إلى استطلاع للرأي أجرته مؤسسة الفكر العربي في 9 دول عربية، طال ميدانياً ثماني فئات معنيّة بقضية اللّغة العربية من بينها فئة الشباب.

إذ شغلت قضايا الشباب حيّزاً واسعاً، فركّز ملف التعليم مثلاً، الذي رصد التطوّر في عدد المسجلين في التعليم العالي وعلاقته بالإمكانات والموارد المتاحة له، والأسلوب الذي اتبع في استيعاب الزيادة المضطردة في عدد الطلبة والطالبات، والمشكلات الأخرى التي يعاني منها التعليم في الوطن العربي، حيث يعادل التعليم للطالب الواحد 120 دولاراً مقابل 750 دولاراً للدول المتقدمة، ملف التعليم ركّز إذاً، وبالإضافة إلى كلّ ذلك، على قضايا البطالة التي يعاني منها الشباب، خصوصاً مع زيادة نسبة البطالة لدى خريجي الجامعات من الشباب. وأوضح أن التقرير خصص ملف المعلوماتيّة لرصد قضايا الشباب العربي على الإنترنت، ومتابعة كتابات الشباب العربي من خلال الملف الذي خصص لهم، والذي واكب دور حركة التأليف والإبداع لدى الشباب بعامة من مصر والسودان ولبنان وسورية والسعودية ودول الخليج العربي وتونس، فضلاً عن حقول حركة التأليف والإبداع هذه.

وكرّم الأمير خالد الفيصل، من خلال تسليمه دروع مؤسسة الفكر العربي التقديرية، الصحف والمجلات العربيّة الراعية للتقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية، وتسلم تكريم صحيفة الوطن السعودية رئيس التحرير الزميل طلال آل الشيخ.

كما شارك في حفل إطلاق التقرير وزراء الثقافة لكل من دولة قطر الوزير حمد بن عبدالعزيز الكواري، والوزير اللبناني غابي ليون، والأردني صلاح جرار، والإماراتي عبدالرحمن بن محمد العويس وحشد من السفراء والدبلوماسيين وكبار المثقفين والأكاديميين وكبار الإعلاميين ورؤساء تحرير صحف ودوريات عربية.