حذَّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع من "استمرار إسرائيل في سياسة التطهير العرقي والتهجير بحق المواطنين المقدسيين عبر هدم منازلهم في البلدة القديمة. ورفض قريع الدعوة الأميركية للعودة للمفاوضات دون شروط مسبقة، وقال "هذه الدعوة ليست سوى تطبيق لسياسة إسرائيل الرامية للتهويد واحتلال الأرض، وهي تعبِّر عن نهجها التفاوضي الحقيقي الذي يهدف إلى تحويل القدس إلى مستوطنة كبيرة وإحاطتها بالمستوطنات وجدارالفصل العنصري والحواجز والمعابرالعسكرية من كل جهة".

وكانت حركة السلام الآن الإسرائيلية قد أعلنت أن حكومة نتنياهو تخطط لتشييد حديقة جديدة على أراضي العيساوية والطور في القدس الشرقية، مما يعني ضمناً تقسيم القدس إلى مدينتين، وقالت "في الخامس عشر من نوفمبرالماضي تم طرح خطة لإقامة الحديقة على سفح جبل سكوبس، والهدف الوحيد لهذه الحديقة كما عبَّر عنه الخبير بشؤون القدس داني زايدمان هو الربط بين الطوق الداخلي حول القدس القديمة والطوق الخارجي في القدس الكبرى، وستؤدي إلى منع المنطقة من التطور والنمو".

إلى ذلك أقامت حماس أمس مهرجاناً جماهيرياً بمناسبة الذكرى 24 لانطلاقتها، وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم في مؤتمر صحفي إن احتفالات الحركة لهذا العام "تشهد تدشين مرحلة جديدة، بعد تحقيق نصر كبير وتاريخي بتحرير أسرانا ورموز المقاومة من سجون الاحتلال، متزامناً مع الثورات العربية".

وكانت تقاريرإعلامية قد أشارت إلى قيام حماس بإعادة العشرات من أعضائها "بهدوء" من دمشق إلى قطاع غزة تحسباً للمستقبل الغامض للرئيس السوري بشار الأسد، ورغم نفي قيادة الحركة لهذه الأنباء، إلا أن مصادر رسمية تؤكد أن عشرات الناشطين عادوا في الأسابيع الأخيرة برفقة عائلاتهم من دمشق التي كانوا يقيمون فيها منذ التسعينات.