تجربة واقعية
ولم يكن هذا تدشينًا رسميًا، بل تجربة واقعية ضمن «تمرين تعليمي لإدارة المرور»، بحسب إدارة المرور في مكتب الأمن العام بشنغهاي. الروبوت لا يقتصر دوره على توجيه حركة المرور فحسب، بل يستطيع أيضًا تقديم إرشادات للمشاة، والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بقوانين السير. وقد استغرق تطويره نحو أربع سنوات، وهو لا يزال قيد الاختبار، بينما لم يتم بعد إعلان خطة زمنية لتوسيع استخدامه أو تطبيقه في مناطق أخرى من المدينة. ويبدو أن السلطات تطمح إلى أن يُستخدم «شياو هو» مستقبلًا كبديل للضباط البشريين، خاصة في المواقع المكتظة أو خلال الفعاليات العامة الكبرى. هذه التجربة تُعيد فتح النقاش حول دمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في المهام الأمنية والخدمية، خاصة أن لها جذورًا تعود لسنوات في سياقات مختلفة.
مهام شرطية
فبحسب مركز الحبتور للأبحاث، سبق أن استخدمت الولايات المتحدة روبوتات في مهام شرطية، أشهرها في عام 2016، عندما لجأت شرطة دالاس إلى روبوت مزود بمتفجرات لقتل مطلق نار قتل خمسة رجال شرطة. كان ذلك أول استخدام موثق لـ«روبوت قاتل» في تطبيق القانون الأمريكي. وعلى الرغم من أن مدنًا مثل سان دييغو وأوكلاند أوقفت استخدام هذا النوع، فإن الروبوتات ظلت تُستخدم لفحص الطرود المشبوهة أو في مهام تفاوض حساسة، لتقليل المخاطر على عناصر الشرطة. هكذا، ما كان يُعد يومًا مجرد حبكة سينمائية أصبح واقعًا في شوارع شنغهاي، في وقت تتزايد فيه التساؤلات الأخلاقية والتقنية حول الحدود التي يجب أن تلتزم بها الروبوتات في خدمة الأمن العام.