ارتفاع ضغط الدم يُعد السبب الأول للوفاة المبكرة عالميًا، وغالبًا لا تظهر له أعراض إلا بعد حدوث مضاعفات خطيرة. لذلك، فإن أي انحراف في دقة القياس له أثر كبير على التشخيص المبكر وخطط العلاج.
آلية الخلل في القياس
أوضح الباحثون أن تضييق الكفة للشريان الرئيسي في الذراع يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم في الأوعية الموجودة أسفل منطقة الضغط (ضغط المصب)، والذي قد يصل إلى 30–70 ملم زئبق. كلما انخفض هذا الضغط، زاد احتمال أن تعطي الكفة قراءة أقل من القيمة الحقيقية.
السبب يعود إلى أن الكفة التقليدية لا تضغط بشكل متساوٍ على طول الشريان، حيث تكون أشد في المنتصف وأقل إحكامًا عند الحواف، مما يطيل فترة إغلاق الشريان ويؤخر عودة تدفق الدم، وهو ما يخدع جهاز القياس.
تصميم التجربة واكتشافات الدراسة
ابتكر فريق كامبريدج جهازًا تجريبيًا يحاكي الشريان البشري باستخدام أنابيب سيليكون مرنة يمكنها الانغلاق تمامًا تحت الضغط. سمح هذا التصميم بالتحكم في الضغط على جانبي الشريان، ما مكّن من إعادة إنتاج ظروف الفحص بدقة.
أظهرت الاختبارات أن انخفاض ضغط المصب يؤدي إلى تقليل قراءة الضغط الانقباضي بما يصل إلى 9–10 نقاط في الحالات القصوى. وعند استخدام جهاز يطبق ضغطًا موحدًا حول الشريان، اختفت هذه الفجوة في القياس، مما يشير إلى أن تعديل تصميم الكفة قد يحل المشكلة بالكامل.
أهمية النتائج والحلول المقترحة
تؤكد مراجعة شاملة لـ74 دراسة سابقة أن أجهزة القياس بالكفة تقلل بالفعل من قراءة الضغط الانقباضي بمعدل 5.7 نقاط. هذا الانخفاض كفيل بإغفال تشخيص عدد كبير من المرضى.
يقترح الباحثون تحسين تصميم الكفة لجعل الضغط أكثر تساويًا، أو إدخال خطوات مساندة مثل رفع الذراع قبل القياس أو تطبيق تصحيحات بناء على حجم الذراع والعمر. تحسين دقة القياس يمكن أن يسهم في التشخيص المبكر ومنع المضاعفات القلبية والدماغية.
• الكفة التقليدية قد تقلل قراءة الضغط الانقباضي بمعدل 5–6 نقاط.
• الخلل ناتج عن ضغط غير متساوٍ يؤدي إلى إطالة إغلاق الشريان.
• جهاز محاكاة جديد أثبت أن الضغط الموحد يلغي هذا الخطأ.
• الحلول تشمل إعادة تصميم الكفة وتعديل إجراءات القياس.
• تحسين القياس قد ينقذ الأرواح عبر التشخيص المبكر ومنع المضاعفات.