السوق السعودية
يتوقع محللون أن يشهد مؤشر السوق الرئيس (تاسي) نشاطًا ملحوظًا بدعم من توزيعات الأرباح النقدية للشركات الكبرى، أبرزها «أرامكو» المجدولة يوم 28 أغسطس، وهو ما يضخ سيولة جديدة داخل السوق. ويعزز من هذه المرونة استمرار المشاريع العملاقة في قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والسياحة ضمن إطار «رؤية السعودية 2030».
وتشير تقييمات المؤسسات الدولية إلى أن الاقتصاد السعودي أظهر قدرة عالية على امتصاص الصدمات العالمية، مستندًا إلى قوة نمو الأنشطة غير النفطية واستقرار نسب التضخم والبطالة، وهو ما يرسّخ ثقة المستثمرين في استدامة الأداء الإيجابي.
الولايات المتحدة
على الصعيد العالمي، تبقى الولايات المتحدة في صدارة المشهد مع ترقّب الأسواق لصدور مؤشّر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة 29 أغسطس، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفدرالي. وستكشف هذه القراءة مدى جدية الحاجة إلى خفض أو تثبيت أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
كما سيصدر يوم الخميس 28 أغسطس التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وهو مؤشر جوهري لتقييم استدامة النمو. ويتابع المستثمرون أيضًا بيانات الطلبات المعمّرة، ومطالبات إعانة البطالة خلال الأسبوع، التي ستعطي صورة شاملة عن قوة إنفاق المستهلكين واستقرار سوق العمل.
أوروبا.. ثقة المستهلك والإنتاج الصناعي
في منطقة اليورو، تصدر بداية الأسبوع بيانات مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا، تليها نتائج مؤشر المعنويات الاقتصادية للمفوضية الأوروبية يوم الخميس 28 أغسطس. هذه المؤشرات ستقدم إشارات مهمة حول توجهات الاستهلاك والإنتاج الصناعي في القارة، خاصة في ظل تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف العمالة.
كما يُنتظر أن تكشف تقارير ألمانيا وفرنسا عن أداء الناتج المحلي والمزادات الحكومية، ما يحدد ملامح النشاط الاقتصادي في أكبر اقتصادين أوروبيين.
الصين وكوريا تحددان شهية المخاطر
في آسيا، تتجه الأنظار إلى الصين التي ستعلن يوم السبت 30 أغسطس نتائج مؤشرات مديري المشتريات (PMI) لشهر أغسطس. هذه البيانات ستعكس قوة الطلب الصناعي وقدرته على دعم الاستثمارات والسلع الأساسية. كما تتابع الأسواق أرقام النمو الائتماني وأسعار المنتجين في الصين وكوريا الجنوبية، لما لها من تأثير مباشر على تكاليف الاقتراض وتدفقات الاستثمار في المنطقة.
التوترات الجيوسياسية والطاقة
لا تزال الخلافات التجارية بين القوى الكبرى تضغط على معنويات الأسواق، في وقت تتأثر فيه أسعار النفط بمزيج من مخاوف العرض والطلب، والتطورات في مناطق الإنتاج الرئيسية، إضافة إلى نتائج الاجتماعات الثنائية بين القادة الدوليين. وفي ظل هذا المناخ المضطرب، يبقى الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين الباحثين عن الحماية، بينما تظل العملات تحت تأثير قرارات البنوك المركزية وعلى رأسها الدولار الأمريكي.
قراءة استثمارية للأسبوع
يرى مراقبون أن الأسبوع الجاري سيكون بمثابة بوصلة للأسواق العالمية، إذ ستحدد بيانات التضخم الأمريكي والناتج المحلي اتجاهات السياسة النقدية عالميًا، بينما تقدم أوروبا إشارات حول الطلب الخارجي، وتكشف الصين عن قوة النشاط الصناعي.
أما في السوق السعودية، فيُتوقع أن تستمر المرونة بدعم التوزيعات النقدية، ونمو القطاعات غير النفطية، واستقرار الأساسيات الاقتصادية.
أسبوع اقتصادي حاسم للأسواق السعودية والعالمية:
السوق السعودية:
نشاط متوقع في تاسي بدعم توزيعات نقدية كبرى (أرامكو – 28 أغسطس).
نمو الأنشطة غير النفطية يرسخ مرونة الاقتصاد.
مشاريع البنية التحتية والطاقة والسياحة تعزز جاذبية الاستثمار.
الولايات المتحدة
الجمعة 29 أغسطس: مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – مقياس التضخم الأهم.
الخميس 28 أغسطس: القراءة الثانية لـ الناتج المحلي الإجمالي Q2.
بيانات إضافية: الطلبات المعمّرة + إعانات البطالة.
أوروبا
ألمانيا: مؤشر مناخ الأعمال (Ifo) – الاثنين 25 أغسطس.
منطقة اليورو: المعنويات الاقتصادية – الخميس 28 أغسطس.
تقارير الناتج المحلي ومزادات حكومية في ألمانيا وفرنسا.
آسيا
الصين: مؤشرات مديري المشتريات PMI – السبت 30 أغسطس.
الصين وكوريا: بيانات النمو الائتماني وأسعار المنتجين.
التوترات الجيوسياسية والطاقة
مفاوضات تجارية بين القوى الكبرى تضغط على الأسواق.
النفط عرضة لتقلبات العرض والطلب.
الذهب يواصل دوره كملاذ آمن.
الدولار تحت مراقبة الأسواق مع قرارات الفائدة.
نصائح الأسبوع
راقب بيانات أمريكا (PCE + الناتج).
تابع مؤشرات أوروبا (المعنويات + الصناعة).
لا تغفل PMI الصين.
نوّع استثماراتك وخفّف المخاطر.
الذهب خيار آمن في أوقات عدم اليقين.