فأصبح للمرأة السعودية، دور كبير وفعال، من خلال حضورها في المشهد الثقافي. وأصبحت هناك أمسيات لبعض الشابات السعوديات، سواء شعرية أو أدبية، يقدمها ويديرها العنصر النسائي، وأصبح بدون مبالغة حضور الفتيات للأمسيات الأدبية أو الشعرية، يفوق عدد الرجال الأعضاء أو الحضور.
وهذا يدل على أن المرأة السعودية قادرة بثقافتها وعشقها للقراءة على النهوض بالجانب الثقافي، وأكبر دليل على ذلك غزارة الإنتاج الأدبي للفتاة السعودية، والشاهد على ذلك منصات التوقيع في معرض الرياض الدولي للكتاب، والذي يقام في عاصمة الثقافة والمثقفين مدينة الرياض، فترى منصات التوقيع يتسيدها العنصر النسائي في الإنتاج الأدبي المختلف والمتنوع، بين الشعر والرواية، وغيرها من الكتب الأدبية.
في نادي بصير الأدبي بمدينة بريدة لاحظت أن الشابات السعوديات اللاتي يعملن كعضوات في النادي، وفي مقدمتهن رئيسة النادي نجاح العمري، لديهن الحرص والاهتمام بالجانب الثقافي، والحديث عن أبرز الكتب والإصدارات الجديدة فأصبح النادي يشهد حراكًا مستمرًا دون توقف، وحماسًا منقطع النظير، وتعطشا للمعرفة لم يقتصر على استضافة ضيوف من خارج النادي، فأصبحن عضوات النادي هن من يقمن أمسيات أدبية، ويدرن الحوار .
حقيقة أصبحت المرأة السعودية في زمن عراب الرؤيا والقائد الملهم، الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لها حضورها المميز والملفت في كافة المجالات، وكانت على قدر الثقة التي أولتها القيادة لها، سواء في المحافل الدولية أو الداخلية، أو أي عمل مناط بها، فهي على قد المسؤولية التي حملت بها أو تحملتها، فالمرأة السعودية حضورها ملفت أيًا كان هذا الحضور.