أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر أهمية انتهاج سياسات مالية حكيمة وتطبيق الأنظمة المالية الفاعلة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للدول وتفادي الأزمات المالية وتجنب مخاطر التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي حاليا.
وشدد الجاسر خلال جلسة عمل في المنتدى السعودي الأميركي لفرص الأعمال عقدت الليلة قبل الماضية، على أن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" ماضية في تطبيق السياسات التي انتهجتها وجعلت المملكة من أقل الدول تأثرا بتداعيات الأزمة المالية التي اجتاحت الكثير من الدول بما في ذلك الحفاظ على سعر التبادل الجاري للريال مقابل الدولار.
وأبرز دور العلاقة التنظيمية بين المؤسسة بوصفها البنك المركزي للمملكة والبنوك السعودية التي جنبت النظام المالي بشكل خاص والاقتصاد السعودي بشكل عام الكثير من المشاكل والتعديات التي أحدثتها الأزمة المالية الحالية.
عقب ذلك تحدث رئيس مؤسسة مورغان ستانلي المالية الأميركية في السعودية فهد المبارك عن الأزمة المالية العالمية الحالية واصفا اقتصاد المملكة بأنه الاقتصاد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط. وأبرز في حديثه حجم الاستثمارات الكبير لشركة أرامكو السعودية في مجال الصناعات البترولية.
كما أبرز إسهامات المملكة في أهم المؤسسات المالية العالمية والإقليمية بما في ذلك صندوق النقد والبنك الدوليين والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق النقد العربي بالإضافة إلى حجم المساعدات الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية للدول العربية والإسلامية وغيرها.
وأكد المبارك قوة القطاع الخاص السعودي ودوره في ضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي السعودي وقوة النظام المصرفي مستعرضا الجهود التي بذلت لتحديث الأنظمة والقوانين المتعلقة بذلك القطاع ولتحديث أنظمة سوق المال السعودي ودعم سيولة البنوك المحلية.
وفي جلسة خصصت لمناقشة أهمية التعليم والاستثمار في تنمية الثروة البشرية استعرض وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود أوجه علاقات التعاون الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وبخاصة في مجال التعليم العالي الذي يحظى باهتمام مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأكد أهمية المبادرات التي تبناها خادم الحرمين الشريفين في مختلف المجالات التي نتج عنها تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة ومبادرته حفظه الله لتأسيس مركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة.
وتطرق سموه إلى مبادرات خادم الحرمين الشريفين في مجال تطوير التعليم بمختلف مجالاته في المملكة العربية السعودية واهتمامه بدعم قطاعات التعليم العام والتعليم العالي وتأكيده على أهمية تطوير برامج التعليم للوفاء باحتياجات المملكة في الحاضر والمستقبل.
ونوه بتأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة التي تعد أكبر جامعة مخصصة للطالبات وببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي شمل أكثر من مئة ألف مبتعث للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأخرى حول العالم.
وشدد على حرص وتركيز وزارة التربية والتعليم على تحقيق الجودة في التعليم من خلال برنامج "تطوير" التعليمي وتأسيس مؤسسة تطوير القابضة لإدارة المشروع.