أما بعض العقول والشباب، فمقفلة على «الشعر والفلتر». يقطع أحدهما مجلس كامل وهو يناقش: تسريحة الكيرلي أحلى ولا الاستريت؟! بينما المجهر والعلم والكتب النافعة واقفة على الرف، تغطيها الغبرة وتستغيث.
والنتيجة: مجتمعات مشغولة بـ«ظاهر الصورة»، وغافلة عن «جوهر المعنى». يهمه السناب والفلتر، لكن ما يهمه الفكر والتحليل أو الرؤية بعين المجهر. ويهتم بكيكة أحمد لا طبخة السنافية الصحية في البيت، أن لسان حالنا يردد مقولة أبو يمن اللي صارت مثلًا:
«اللهم يا مخارج الأخجف خارجنا».
وفي الأخير الخلاصة: كورونا علم العالم أن «الأصلي» ما يحتاج إعلان ولا دعاية، يكفي أن يظهر مرة، فيخلّد أثره. بينما «التفاهات المستوردة» تظل تلف وتدور في الأسواق مثلها مثل العبايات الخفيفة...