ولم يتوقف أثر الأمطار عند المشهد الطبيعي، بل امتد ليبشر بموسم زراعي واعد، إذ شرع المزارعون في حرث وزراعة حقولهم مع بداية فصل الخريف، مستفيدين من خصوبة التربة وتدفق المياه. وتتركز الأنشطة الزراعية بشكل لافت في محافظات العارضة وهروب وأبوعريش والحرث والداير والعيدابي وصبيا وبيش، بالإضافة إلى فيفا وصامطة والريث، ما يعكس تنوع الإنتاج الزراعي الذي تشتهر به جازان.
ويأتي هذا التمازج بين الطبيعة الخضراء والنشاط الزراعي ليعزز مكانة المنطقة كوجهة سياحية وزراعية واعدة، تجمع بين جمال الجبال وسهولها الخصبة، وفرص الاستجمام والاستثمار، مما يجعل جازان محطة بارزة في خريطة السياحة الداخلية للمملكة.