أسند مجلس الوزراء في اجتماعه الثلاثاء، مهام تشغيل وصيانة محطات تنقية مياه السدود والمياه الجوفية وإعمارها التي تقل سعات إنتاجها اليومية عن 5 آلاف متر مكعب إلى الهيئة السعودية للمياه، وذلك بشكل تدريجي، فيما أعلنت الهيئة أنه في ضوء قرار مجلس الوزراء، ستواصل تحقيق أحد مرتكزاتها الاستراتيجية المتمثلة في إدارة الموارد المائية وأمن الإمداد، بالعمل على تطوير البنية التشغيلية لهذه المحطات بما يواكب أهداف التنمية والاستدامة.

معالجة المياه

تُعد السدود من موارد المياه المهمة التي تعتمد عليها المملكة في المحافظة على مصادر المياه الجوفية، وفي عام 1442هـ/2021 بلغت السعة التخزينية للسدود نحو 2.445.854.428 م3 موزعة في 544 سدًّا، من ضمنها: سد الملك فهد في بيشة، ويعد من أكبر السدود في المملكة من حيث الحجم والطاقة التخزينية للمياه، حيث تبلغ طاقته التخزينية 325 مليون م3، ويصل ارتفاعه إلى 103م، «سد وادي حلي» ثاني أكبر السدود بالمملكة من حيث الحجم والطاقة التخزينية للمياه بعد سد الملك فهد، يقع في الناحية الغربية من المملكة، وتحديدًا في محافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة، تبلغ سعته التخزينية نحو 254 مليون م3، ويصل ارتفاعه نحو 57م، ويخزن نحو 36.5 مليون م3 بالمعدل السنوي، «سد وادي بيش» ثالث أكبر سدود المملكة، يقع جنوب غربي المملكة، وتحديدًا في الناحية الشمالية الشرقية لمنطقة جازان، ويبلغ طوله نحو 340م، وارتفاعه نحو106م، فيما تصل سعته التخزينية إلى 193.6 مليون م3.


ويُقصد بمعالجة المياه إخضاعها لمراحل عديدة من التنقية بهدف جعلها صالحة للاستخدام الآدمي، ويعتمد الأمر بالأساس على التخلص من العوالق، وأشكال الملوثات الأخرى في الماء، أو التقليل من نسبها بحيث توائم الاستخدام المخصص لها لاحقا.

رواسب وحرات

تقسم المياه الجوفية إلى قسمين: المياه الجوفية المتجددة، مخزنة في الطبقات الجوفية الصخرية، تصل إليها كمية من المياه بشكل طبيعي، وتوجد في المملكة في الطبقات الضحلة والعميقة، وفي المياه السطحية في الوديان، وتضم تكوينات الدرع العربي غربي المملكة مكامن المياه الجوفية المتجددة، في الرواسب الوديانية وصخور القاعدة المشققة، وتقدر بنحو 2.8 مليار م3 سنويًّا، وتستخدم في القطاع الزراعي والحضري بشكل أساسي.

والقسم الآخر هو المياه الجوفية غير المتجددة، مخزنة في الطبقات الجوفية الصخرية، ولا تصل إليها المياه بشكلٍ طبيعي، في حين قد تصلها كمية قليلة جدًّا من المياه بحجم كمية المياه المخزنة فيها. وتضم تكوينات الرصيف العربي شرقي المملكة مكامن المياه الجوفية غير المتجددة، حيث تنتشر من خلال مجموعة من طبقات المياه، وتتجمع في طبقات جوفية أساسية وثانوية، تتجاوز 20 طبقة على مستوى المملكة، وتخدم العديد من المناطق. وتنقسم الطبقات الرسوبية الحاملة للمياه الجوفية غير المتجددة إلى طبقات رئيسة، هي: الساق، والوجيد، والطويل، والمنجور، والبياض والوسيع، وأم الرضمة، والدمام، والنيوجين، وطبقات ثانوية، هي: الجله، والخف، وضرماء، ومرات، وطويق، والجبيلة، وحنيفة، وعرب، والسلي، واليمامة، وبويب، والعرمة، والجوبة، والجوف، والقصيم، وتبوك، إضافة إلى الرواسب الثلاثية والطبقات البازلتية في الحرات.

البرامج الاستراتيجية

والهيئة السعودية للمياه، هي جهة حكومية تتولى الإشراف على تنفيذ التوجهات الاستراتيجية لقطاع المياه وتخطيط وإدارة الأمن المائي وتنظيم وتطوير سلسلة الإمداد المائي في المملكة العربية السعودية، وتُشغل الهيئة عبر ذراعها التشغيلية المرحلية (تحلية المياه) أصول إنتاج المياه المحلاة حتى نقلها إلى شركة حلول المياه وفق قرار مجلس الوزراء.

في عام 1394هـ/1974م تأسست المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بموجب مرسوم ملكي، كمؤسسة حكومية مستقلة ذات شخصية اعتبارية تتبع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وفي 28 شوال 1445هـ/7 مايو 2024م وافق مجلس الوزراء على تحويل «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» إلى هيئة باسم «الهيئة السعودية للمياه».

وللهيئة السعودية للمياه مهام عدة، منها: قيادة وتطبيق البرامج الاستراتيجية ووضع الضوابط والاشتراطات، وبناء القدرات الفنية والهندسية لقطاع المياه، والتخطيط الشامل والمتكامل للبنية التحتية لسلسلة إمدادات المياه، كما تتولى تمثيل السعودية في المنظمات الدولية ذات العلاقة وتصدر التراخيص ذات الصلة بالمجال.

التعاون الدولي

تُشرف الهيئة السعودية للمياه على تنفيذ التوجهات الاستراتيجية، والتكامل مع الاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز نسبة المحتوى المحلي، وتطبيق برامج المعايير البيئية والاجتماعية وجودة الحياة، وتشجيع البحث والابتكار والتعاون الدولي، وتخطيط وإدارة الأمن المائي، وتكامل مشاريع وخدمات سلسة الإمداد المائي، وضمان استدامة الأمن المائي، ومراقبة وتحليل البيانات وقياس أداء الخدمات والمشاريع، وتنظيم قطاع المياه، وإصدار التراخيص والتصاريح والأدلة المرتبطة بالجهات والأصول التشغيلية، وتحديد مواصفات وضوابط جودة المياه والخدمات المرتبطة بها، وتنظيم الاتفاقيات في قطاع المياه.

وتعمل الهيئة على تلبية الاحتياجات من المياه المحلاة بأقل تكلفة ممكنة، من خلال الاستثمار في الموارد البشرية، وتطوير صناعة التحلية، والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والالتزام بمعايير السلامة والبيئة.

وتشمل استراتيجية الهيئة السعودية للمياه تطوير سلسلة الإمداد، والحفاظ على البيئة للتكامل مع التنمية المستدامة، كأحد مستهدفات رؤية السعودية 2030، باستخدام المعدات التكنولوجية الحديثة في مجال تحلية المياه ونقلها، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات تسريع الإنتاج لتحلية المياه المالحة.

من منظومات تحلية المياه في السعودية

- منظومة إنتاج الجبيل

- منظومة إنتاج الخبر

- وحدة إنتاج حقل

- وحدة إنتاج ضبا

- وحدة إنتاج الوجه

- وحدة إنتاج أملج

- منظومة إنتاج ينبع

- وحدة إنتاج العزيزية

- منظومة إنتاج جدة

- منظومة إنتاج الشعيبة

- منظومة إنتاج الشقيق