ويؤكد الأطباء أن الحرارة المرتفعة تفرض ضغطًا على القلب والكلى والأعضاء الحيوية، وتصبح أكثر ضررًا على الحوامل بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على أجسامهن. فخلال الحمل، يزداد حجم البطن ويتباطأ تبريد الجسم، بينما ترتفع الحرارة الداخلية ويعمل القلب بمجهود مضاعف لضخ الدم. ومع ارتفاع الحرارة، تقل كمية الدم المتدفقة نحو المشيمة، ما قد يؤثر على نمو الجنين، ويزيد خطر ولادة أطفال بوزن منخفض أو مشكلات في النمو العصبي.
وتشير دراسات حديثة إلى أن التعرض للحر الشديد قبل الحمل قد يرفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، بينما ترتبط درجات الحرارة المرتفعة بعد الولادة بازدياد معدلات القلق والاكتئاب لدى الأمهات. كما أن الأطفال الذين تعرضوا للحرارة في الرحم قد يواجهون لاحقًا صعوبات نمائية وسلوكية.