في اللقاء الأسبوعي المسائي لمجموعة من الأصدقاء، وأثناء بث التلفاز منافسات ألعاب دورة أولمبية، فاجأ معلم متقاعد الحضور بسؤالين:

لماذا أغلب أبطال العالم في الدورات الأولمبية من طلاب الجامعات وليس الأندية؟ وهل ذلك نتيجة طبيعية للاهتمام بالرياضة في الجامعات، ومراحل التعليم الأخرى الابتدائي، الإعدادي، الثانوي؟.

التزم الجميع الصمت بُرهة، وإذا بأستاذ جامعي يعلق قائلاً: نعم الجامعات في دول العالم تهتم كثيراً بالتربية الرياضية، والذين يحققون رقاماً قياسية في ألعاب القوى والمسابقات العالمية الأخرى الصيفية والشتوية من طلابها.


وأضاف: كان معلم التربية الرياضية في مدارسنا قبل ستة عقود لا يكتفي بعمله في الاصطفاف الصباحي، وحصصه اليومية المقررة، بل يمارس دوره الطبيعي منذ بداية العام الدراسي في اكتشاف مواهب وميول الطلاب في كرة القدم، السلة، الطائرة، ألعاب القوى، وهذا أدى إلى تقديم أبطال على مستوى المملكة في رمي الرمح، الجمباز السباقات المختلفة، القفز بالزانة، سباق اختراق الضاحية وغيرها من الألعاب.

والتقط الحديث إعلامي فقال: رغم الاهتمام بالجانب الرياضي المدرسي آنذاك، وتكريم الفائزين في المسابقات، لم تنس إدارات المدارس تنفيذ نشاطات أخرى غير الرياضية ومنها حفلات المدارس نهاية كل عام دراسي، وتشمل معارض الفنون التشكيلية، الرسم المسابقات الثقافية، الفنون المسرحية الأمر الذي أفرز منافسات إيجابية بين الأجيال.

وتتابعت في السمرة أسئلة متنوعة عن زمن مضى، ومنها النشاطات الكشفية والأشبال، ومعسكراتها، ورحلاتها الخلوية وما قدمته من خبرات وتجارب ناجحة ومفيدة في حياة الطلاب.

وأشار موجه تربوي إلى حدث تعليمي رياضي كبير، كان يُقام في مدينة أبها ولا زال حاضراً في وجدان جيل كامل ممن عاصروه أو شاركوا في نشاطاته المميزة، واعتبره ترجمة حقيقية للتنسيق والمشاركات المثمرة بين المدارس.

وقال: من منا لا يتذكر الحفل السنوي الكبير «المهرجان» في ساحة البحار بأبها وأبطاله وضيوفه، فقد كان يمثل خلاصة جهود ونشاطات عام دراسي كامل؟.

واتفق السمار على أهمية ما تم طرحه، من أسئلة ونقاشات تبحث عن تقييم ودراسة جادة من مختصين في التربية والتعليم، والتنمية البشرية، فأجيال اليوم غير الأمس، والنشاط الرياضي المدرسي ستبقى له أهميته في العملية التعليمية في بلادنا ويحظى بدعم واهتمام المسؤولين.