ثم ما تلبث تفكر في الخروج من هذا المأزق الذي وضعتك فيه الظروف أو بالأحرى وضعت فيه نفسك بحنيتك الزائدة وتسامحك الدائم. ربما ستفكر في بدء علاقة حب جديدة تنسيك علاقتك القديمة أو تخفف من حدتها قليلاً، أو ربما ستدخل في حالة اكتئاب وحالة نفسية ستأخذ من وقتك الكثير وتدخلك في دوامة جلد الذات والندم على ما فات.
لكنك لو نظرت بشيء من الإيجابية لكل ما حدث ويحدث معنا لكان الأمر اختلف لدينا؛ فقد يكون خلاصك في نهاية علاقة استنزفتك دون طائل، أو قد تكون راحتك النفسية في حدوث موقف كشف لك من حولك وعرَّى حقيقتهم المزيفة أمامك.
والأهم من ذلك كله أن تخرج معافى من تلك التجارب التي عشتها وتكون على استعداد لمعايشة تجارب أقل أو أكثر أو حتى مشابهة بشخصية أقوى ونفسية أكثر تسامحاً، ومن الجيد نسيان الماضي والالتفات إلى المستقبل، فالمقبل دوماً أفضل، لأن الحياة حينها ستكون صقلتك وزودتك بمختلف الخبرات للتعامل مع الظروف الطارئة، وستستفيد في المقابل أيضاً من دروسها، ومن تجاربك الفاشلة التي ستكون صمام الأمان الذي يمنعك من تكرار الخطأ.
ركز في حياتك الخاصة، نمِّ مواهبك واسعَ إلى تحقيق نجاحاتك الواحد تلو الآخر، ثم عش الحياة كما حلمت بها دوماً ولا تلتفت لكل من يحاول أن يعترض طريقك أو يؤذي مشاعرك بتقلباته ومزاجيته، وتذكر دائماً أنك لم تُخلق لتُلدغ من الجُحر نفسه مرتين.