اعتادت بدرية الصالح مع دخول فصل الشتاء من كل عام خلق أجواء معينة في منزلها تتناسب مع الطقس والحالة التي ترغبها عبر ما تنتقيه من أثاث منزلي وإكسسوارات خاصة تملأ بها أرجاء المنزل، وتقول إنها تجد لخلق أجواء معينة داخل المنزل دورا كبيرا من الناحية النفسية على ساكنيه، كما أن تغيير وضع قطع الأثاث من مكان إلى آخر بين فترة وأخرى من شأنه كسر الروتين اليومي الذي يشعر به أصحاب المنزل، ويجعلهم يتخيلون أنفسهم في مكان آخر. وأضافت: إن وضع إضاءات بحجم مناسب على زوايا المنزل تؤثر كثيرا في الديكور مع التأكيد على أهمية التناسب سواء من ناحية الألوان أو الأحجام.

وبدخول فصل الشتاء تعمد بعض الأسر إلى تغيير ديكورات المنزل وإضافة بعض الإكسسوارات والأجهزة التي تجلب الدفء للمنزل بما يتناسب وأثاث كل ركن في المنزل، حيث يعتبر فصل الشتاء من المواسم التي يفضل فيها اختيار ألوان خاصة لديكورات المنزل وقطع الأثاث، فبجانب عكس تلك الألوان لخصوصية معينة وجاذبيتها للعينين فإنها في الغالب تشعر ساكني المكان بالدفء إذا ما أحسن اختيارها، فيعرف فصل الشتاء بألوان معينة تتميز أغلبها بوصف الألوان الدافئة ومن أبرزها اللون البني الذي يكثر تزيين المنازل به من سجاد وموكيت وإكسسوارات تشكل في مجملها منظومة تضفي على المكان حميمية ودفئا يقلل من برودة الجو داخل المنزل.

وتحرص سهى الناصر على الاستفادة من مواقع الإنترنت خاصة الغربية في اختيار أثاث المنزل عبر الاطلاع على مواقع متعددة تعنى بالديكور وتواكب تطورات العصر، وترى الناصر أن للصور التي تلتقطها في حياتها اليومية وعبر سفرها بين البلدان دورا في مساعدتها على اختيار المناسب، معتمدة في ذلك على البساطة في أدق تفاصيلها. وتقول إن فصل الشتاء يميل إلى الألوان الدافئة بكل درجاتها مثل البني والأحمر والبرتقالي، فاختيار السجاد والموكيت من البداية له دور كبير في تأقلم الشخص مع منزله والشعور بالراحة النفسية بمجرد دخوله.

أما مهندسة الديكور سارة الملا فتقول: إن غالبية الناس بطبعهم يميلون إلى البساطة في انتقاء الأثاث واختيار ألوان الجدران وتوزيع قطع الإكسسوارات في المنزل. ولكن بالنسبة لفصل الشتاء تحديدا يجب أن تكون له أزياؤه وإكسسواراته، وديكوراته التي تتطلب خامات خاصة، والبعض يفضل تلك الخامات التي بها نوع من الفخامة والتي توحي بالدفء والامتلاء، والبعض الآخر يرى ضرورة التمسك بمبدأ البساطة في التصميم وترك المساحات التي تتيح للشمس والهواء الدخول للمنزل وبالتالي يشعر ساكنوه بالدفء والراحة والبهجة، خاصة أنهم يقضون معظم الوقت في المنزل هربا من برودة الجو. وأكدت الملا أن اختيار أقمشة المخمل المموج والشامواه للموكيت بنقوش الجلود المختلفة لها أثر كبير في جلب الدفء للمنزل مع مراعاة أقمشة السجاد والستائر، على أساس أنهما من أهم عوامل الدفء في المنزل.

وتنصح الملا باستبدال ستائر الحرير والشيفون التي تناسب الصيف بأنواع أكثر سمكا ومبطنة تناسب فصل الشتاء وبرودته، كما أن قطع الخشب في ديكورات المنزل من شأنها أن تبعث جوا دافئا في المكان بالإضافة إلى توزيع اللوحات الفنية المرسومة بألوان حارة في مختلف جوانب المنزل تؤثر كثيرا على نشر إحساس الدفء في فصل الشتاء.