طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بإحلال السلام في الشرق الأوسط وحل المشكلات المزمنة في هذه المنطقة بشكل سريع حتى يعم السلام في العالم أجمع. وأوضح في كلمة وجهها عبر الفيديو للمؤتمر السنوي الرابع لمؤتمر "تحالف الحضارات" التابع للأمم المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة "أنه طالما يستمر إرهاب الدولة في الشرق الأوسط وتخريب مساعي المصالحة وقصف الأطفال الأبرياء بالقنابل وأسر الناس الأبرياء في السجون المفتوحة فإننا لن نرى السلام يعم العالم، هذا بالإضافة إلى الدكتاتوريات الموجودة في المنطقة والتي تطلق النار على شعبها".

وعبر رئيس الوزراء التركي في كلمته عن أسفه للقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بسبب انضمام دولة فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مطالبا كافة الدول المؤيدة لتحالف الحضارات بضرورة مساعدة منظمة اليونسكو حتى تتمكن من تسيير أعمالها دون أي صعوبات اقتصادية.

واختتم إردوغان كلمته قائلا "إنني أحييكم من إسطنبول بكل محبة، كنت أود أن أكون بينكم في منتدى تحالف الحضارات بالدوحة لأشارك في هذا المنتدى الهام. إلا أن وضعي الصحي حال دون ذلك بعد عملية جراحية أجريت لي قبل أسبوعين، كما أنني معكم في جهودكم التي تبذلونها من أجل تحقيق المستقبل الحافل للرفاهية والطمأنينة في العالم". وكان إردوغان ألغى مشاركته في المؤتمر لأسباب صحية.

وفي السياق، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن اجتماعا للجامعة سيعقد في غضون أسبوع أو عشرة أيام لبحث تطورات الأوضاع في سورية، إلا "أنه لم تتم الدعوة لاجتماع حتى اليوم"، جاء ذلك على هامش مشاركته في أعمال منتدى الدوحة أمس.

وأضاف العربي أن المتفق عليه حتى الآن أن يكون حل الأزمة السورية عربيا في الإطار العربي، رافضا التعليق على الاتجاه إلى التدويل، وقال إن القرارات سوف يسري مفعول تطبيقها بحلول السابع والعشرين من الشهر الجاري.

وأعاد العربي القول بأن الجامعة العربية تلقت ردين من سورية بطلب إيضاحات واستفسارات وتعديلات، و"كان ردنا بصعوبة الرد عليها ورأينا عرضها على الاجتماع الوزاري". وتابع أن "سورية طلبت اعتبار كافة القرارات التي اتخذت من الجامعة العربية في غياب سورية لاغية، وهذا أمر يعلمون جيدا أنه لا يستطيع أن يقرر فيه إلا الاجتماع الوزاري الذي أصدر هذه القرارات".