وفي تقديمه للضيف ومحاضرته المعنونة بـ«قراءة في بعض المخطوطات العسيرية»، أشاد الدكتور عبدالله بن محمد الحميد بجهود الضيف في مجال العناية بالمخطوطات والبحث فيها، مؤكّدًا أن اختياره جاء تقديرًا لتخصصه وجهوده العلمية. وبدأ آل عبدالله محاضرته بالتعبير عن تقديره دعوة أبناء الحميد، ثم قدّم مدخلًا عن تعريف المخطوط والعلوم المرتبطة به، مشيرًا إلى أن العالم يضم ما بين مليونين وثلاثة ملايين مخطوطة، لم يُحقَّق منها سوى 600 ألف مخطوطة فقط.
وتناول خلال اللقاء أنواع الكتب المخطوطة، ومنها ما هو من تأليف باحثين وأكاديميين من منطقة عسير، وأخرى تمثل نسخًا من كتب معروفة. كما تحدّث عن أماكن وجود المخطوطات العسيرية في المكتبات الرسمية داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى ما تحتضنه المكتبات الخاصة في المنطقة من نفائس تراثية.
وقدّم الضيف عرضًا مرئيًا يضم نماذج من هذه المخطوطات، مع استعراض خطوط بعض علماء عسير في نسخ الكتب وتأليفها. ووجّه شكره لكل من تعاون معه في تزويده بالمخطوطات. كما شكر الحضور الذين شاركوا في إثراء اللقاء بمداخلاتهم.
وشهدت الثلوثية حضورًا لافتًا، وقدّم وجه جديد في إدارة اللقاء، هو الأستاذ سعيد بن عبدالله الحميد، الذي نجح في قيادة الحوار. وفي ختام الأمسية، تم تكريم الأستاذ عبدالله بن حسين آل عبدالله، وقدّم التكريم أبناء الأديب محمد الحميد، وهم: الدكاترة عبدالله وسليمان وأحمد.