شهدت طريقة النوم العسكرية انتشارًا متزايدًا خلال الفترة الأخيرة بوصفها أسلوبًا طبيعيًا وفعالًا لمواجهة الأرق المرتبط بالتوتر والضغط النفسي. ويعزو خبراء النوم هذا الاهتمام إلى بساطة هذه التقنية وسهولة تطبيقها، إلى جانب فعاليتها لدى الأشخاص الذين يجدون صعوبة في تهدئة أفكارهم قبل النوم.

وطُوّرت هذه الطريقة في الأصل داخل المؤسسات العسكرية لمساعدة الجنود على النوم في ظروف صعبة تتسم بالضوضاء والإجهاد، وتعتمد على ثلاث تقنيات رئيسية هي: الاسترخاء العضلي التدريجي، والتنفس المحكوم، والتخيّل الهادئ. ويوصي المختصون بممارستها يوميًا لمدة تقارب ستة أسابيع، بهدف تدريب الجسم على الدخول السريع في حالة الاسترخاء.

وتبدأ الطريقة بتهدئة الذهن عبر التنفس البطيء والمنتظم مع إفراغ العقل من الأفكار المتسارعة. يلي ذلك الاسترخاء التدريجي للعضلات من الرأس حتى القدمين، وهي خطوة تساعد على خفض التوتر الجسدي والقلق. ثم يتم الانتقال إلى التنفس العميق بإيقاع ثابت لتحفيز الجهاز العصبي المسؤول عن الاسترخاء، قبل اللجوء إلى التخيّل الهادئ لمشاهد مريحة تهدئ نشاط الدماغ. ويؤكد خبراء النوم أن الالتزام بهذه الخطوات قد يحسّن جودة النوم دون آثار جانبية، مع ضرورة استشارة مختص في حال استمرار الأرق.