واصل لوران سيمونز، المعروف إعلاميًا بـ«أينشتاين بلجيكا الصغير»، لفت الأنظار عالميًا بعد أن دافع عن شهادة الدكتوراه في فيزياء الكم وهو في الخامسة عشرة من عمره، في إنجاز أكاديمي يُعد من بين الأسرع في تاريخ التعليم العالي، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا ينوي التوقف عند هذا الحد من التفوق العلمي.

وبحسب ما نقلته صحيفة The Brussels Times، أنهى سيمونز أطروحته للدكتوراه في جامعة أنتويرب بوقت قياسي، في مسار تعليمي استثنائي بدأ منذ طفولته المبكرة، حيث التحق بالمرحلة الابتدائية في سن الرابعة، وتخرج فيها بعمر الست سنوات، ثم أنهى التعليم الثانوي في الثامنة فقط.

وفي سن الثانية عشرة، حصل لوران على درجة الماجستير في فيزياء الكم، بعدما أنهى برنامجًا دراسيًا مدته المعتادة ثلاث سنوات خلال 18 شهرًا فقط، ما عزز مكانته كأحد أبرز العقول الشابة في أوروبا.


وخلال سنوات دراسته، كرّس سيمونز اهتمامه للبحث في تقاطع الفيزياء والكيمياء والطب والذكاء الاصطناعي، ودرس الفيزياء والطب في معهد ماكس بلانك، أحد أبرز المراكز البحثية العالمية. ومع حصوله على الدكتوراه، التحق مباشرة ببرنامج طبي ثانٍ يركز على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجال الصحي.

ويتمتع لوران بذاكرة فوتوغرافية ومعدل ذكاء يبلغ 145، وهو مستوى لا يصل إليه سوى 0.1% من السكان حول العالم. وعلى الرغم من تلقيه، إلى جانب والديه، عروضًا متعددة من شركات كبرى ومراكز أبحاث دولية عقب تخرجه المبكر، فضّل المضي في دراسة الطب، لتحقيق طموح شخصي تشكّل بعد وفاة جده وجدته.

ويقول سيمونز إن حلمه يتمثل في ابتكار تقنيات تسهم في إطالة عمر الإنسان، وتحسين قدراته الجسدية، مضيفًا: «أريد أن أصنع بشرًا خارقين، أشخاصًا يقفزون مثل مايكل جوردان ويركضون كالأبطال الأولمبيين»، في إشارة إلى رغبته في الدمج بين العلم والقدرات البشرية المتقدمة.