أكثر المتضررين
من بين الأندية الكبرى التي تنافس بشكل رئيسي على لقب الدوري، يعتبر الأهلي الأكثر تأثرا، لا سيما أنه صاحب أكبر عدد من اللاعبين الذين سينضمون إلى منتخبات القارة السمراء، إذ سيغيب عنه 3 نجوم مؤثرين، هم الجزائري رياض محرز، و الإيفواري فرانك كيسيه، وحارس السنغال إدوارد ميندي.
ونظريًا، يمكن القول إن الأهلي يمتلك الأسماء اللازمة لتعويض غياب هذا الثلاثي، ولكن على المستوى العملي، فمن الصعب للغاية أن يقدم البدائل نفس التأثير.
في حراسة المرمى، يمكن الاعتماد على خدمات عبدالرحمن الصانبي، غير أنها مجازفة محفوفة بالمخاطر، أما كيسيه، فتأثيره ليس فنيًا فقط، فهو القائد الفعلي للفريق في وسط الملعب، وبالنظر إلى بديله المتوقع، الفرنسي فالتين أتانجانا، فهو يفتقد لأهم عنصر يميز كيسيه، وهو الخبرة.
في المقابل، يُعتبر صالح أبو الشامات الأقرب لتعويض غياب رياض محرز في مركز الجناح الأيسر، وهو خيار مقبول مبدئيا، في ظل حالة التألق التي يعيشها مع المنتخب السعودي مؤخرا.
وحال وصول أيٍ من الثلاثي أو جميعهم للأدوار النهائية للبطولة، فإن الأهلي سيفقدهم في 9 مباريات، أبرزها الكلاسيكو أمام النصر، مطلع العام المقبل، وكذلك التعاون، في الـ12 من يناير.
وبخلاف النصر والتعاون، سيلاقي الأهلي خلال فترة أمم أفريقيا ضمك والفتح والفيحاء والأخدود والخلود والخليج في الدوري السعودي، بالإضافة إلى الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.
حائط مفقود
الهلال أيضا سيتأثر ببطولة كأس أمم أفريقيا، والتي سيفقد بسببها حائطه الدفاعي الأبرز في المواسم الثلاثة الأخيرة، الذي يتمثل في الحارس المغربي ياسين بونو والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي.
لكن يمكن القول إن الهلال هو أكثر فريق استعد لبطولة كأس أمم أفريقيا، وذلك عندما أبرم صفقتين خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لتعويض غياب بونو وكوليبالي خلال العُرس الأفريقي، إذ تعاقد مع الحارس الفرنسي ماتيو باتويليت، والمدافع التركي يوسف أكتشيشيك في الميركاتو الصيفي الماضي، ليتم قيدهما تحت السن، في انتظار الحصول على الفرصة الأكبر في غياب بونو وكوليبالي.
ويمكن القول إن أكتشيشيك أصبح جاهزًا بالفعل لتلك الخطوة، حيث سيكون الأقرب للعب بجوار حسان تمبكتي في قلب الدفاع.
وقد يمتد غياب بونو وكوليبالي أو أحدهما عن الهلال لـ9 مباريات، أبرزها ديربي الرياض ضد الغريم التقليدي النصر، في الـ12 من المقبل، وكذلك مباراة التعاون، في الـ19 من ديسمبر الجاري.
وبالإضافة إلى النصر والتعاون، قد يغيب الثنائي عن مباريات الخليج والخلود وضمك والحزم ونيوم والفيحاء في الدوري السعودي، وكذلك مباراة الشارقة الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة.
غياب في القلب
أما الاتحاد، فسيعاني هو الآخر من غياب اثنين من لاعبيه، وهما لاعبا الوسط، الجزائري حسام عوار والمالي مامادو دومبيا.
وفي الواقع، سيمثل غياب اللاعبين معًا ضربة قوية للاتحاد في قلب الملعب، لا سيما أن مدربه البرتغالي سيرجيو كونسيساو يُولي اهتمامًا كبيرًا بتلك المنطقة، ويعتمد عليها في بناء خططه.
وغياب أحد اللاعبين كان سيعوضه الآخر، أما غياب الثنائي فسيجعل كونسيساو مقيدا بالاعتماد على الفرنسي نجولو كانتي والبرازيلي فابينيو بشكل أساسي، مع البحث عن لاعب ثالث، ويُعتبر فيصل الغامدي هو اللاعب الأقرب لحل تلك المعضلة.
وقد يكون على كونسيساو التكيف مع هذا الوضع الصعب على مدار 9 مباريات، أبرزها ضد الشباب ونيوم، نهاية ديسمبر الجاري، وكذلك أمام التعاون، مطلع العام المقبل، والقادسية بعد يومين من نهاية البطولة الأفريقية.
وبخلاف الشباب ونيوم والتعاون والقادسية، سيلعب الاتحاد خلال تلك الفترة مع الحزم والخلود وضمك والاتفاق في الدوري السعودي، وناساف الأوزبكي بدوري أبطال آسيا للنخبة.
غائب وحيد
في المقابل، لن يعاني النصر سوى من غياب لاعب وحيد، وهو نجمه السنغالي ساديو ماني، الذي يسعى للتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه.
وطموحات ماني القارية لن تؤرق النصر كثيرًا، لاسيما أن مدرب العالمي، البرتغالي جورجي جيسوس يملك العديد من الحدود، داخل القائمة الأساسية أو على دكة البدلاء.
وقد يغيب ماني عن النصر في 9 مباريات، أبرزها ديربي الرياض ضد الغريم التقليدي الهلال، في الـ12 من يناير المقبل، وقبلها الكلاسيكو أمام الأهلي، في الثاني من الشهر نفسه، وبينهما مباراة القادسية، ثم الشباب في الـ16 من يناير.
وبخلاف الأهلي والقادسية والهلال والشباب، سيلعب النصر في فترة أمم أفريقيا أمام النجمة والأخدود والاتفاق وضمك في الدوري، بالإضافة إلى الزوراء العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.
- 8 نجوم أفارقة يغيبون عن أنديتهم
- 3 نجوم مؤثرين سيفقدهم الأهلي
- نجمان يفقدهما الهلال والاتحاد
- نجم وحيد سيغيب عن النصر
- بدلاء الأهلي في اختبار صعب
- الهلال أوجد الحلول منذ الصيف
- الاتحاد سيعاني من غياب الثنائي
- النصر الأقل تأثرا بغياب ماني