تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من معرض «صُنع في السعودية»، الإثنين المقبل، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار «من هنا إلى العالم From here to the world»، وذلك بتنظيم من هيئة تنمية الصادرات السعودية «الصادرات السعودية»، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب نخبة من المصنعين المحليين.

ويعد المعرض منصة وطنية رائدة لاستعراض أبرز المنتجات والخدمات الوطنية، وتعزيز حضورها في الأسواق المحلية والدولية، ويمثل فرصة مثالية لبناء شراكات نوعية، وتحقيق تكامل صناعي بين مختلف القطاعات.

سوريا ضيف الشرف


وتحُلّ سوريا ضيفَ شرفِ في النسخة الثالثة من معرض «صنع في السعودية» خلال الفترة من الـ 15 إلى 17 ديسمبر الحالي.

وتأتي المشاركة السورية في المعرض عبر جناح يضم أكثرَ من 25 شركة سورية، تمثل مختلفَ القطاعاتِ الصناعية والخدمية، تعزيزًا للتعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين، إضافة إلى تبادل الخبراتِ بين المصنعين والمستثمرين للمساهمةِ في توسيع القاعدةِ الصناعيةِ المشتركة.

نجاح النسخ السابقة

وتأتي النسخة الثالثة امتدادًا للنجاحات التي حققتها النسختان السابقتان في ترسيخ ثقة المستهلك المحلي والدولي بالمنتج السعودي، إذ شهدت النسخة السابقة من المعرض حضورًا نوعيًا تجاوز 72 ألف زائر، ومشاركة أكثر من 120 جهة من القطاعين العام والخاص، وشهدت توقيع 61 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تنوعت بين اتفاقيات تصديرية واتفاقيات لتوطين الصناعات.

تطوير الصناعات الوطنية

يُشار إلى أن هيئة تنمية الصادرات السعودية تشرف على برنامج «صُنع في السعودية»، وهو البرنامج الوطني المنبثق من برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، أحد أبرز برامج تحقيق رؤية المملكة 2030. وقد انطلق البرنامج في عام 2021 برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بهدف تعزيز تنافسية السلع والخدمات الوطنية لتصبح الخيار المفضل محليًا وعالميًا، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الشركاء في القطاعين العام والخاص.

وصل عدد الشركات الوطنية المسجلة في البرنامج إلى أكثر من 3350 شركة، فيما بلغ عدد المنتجات المسجلة 18 ألف منتج، تحمل الهوية الوطنية «صناعة سعودية».

تقنية سعودية

وضمن جهود التوسّع في تعزيز حضور المنتج السعودي، أطلقت علامة «تقنية سعودية» في النسخة السابقة من معرض «صُنع في السعودية» كهوية فرعية منبثقة من «صناعة سعودية» بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، لتعزيز مكانة المنتجات التقنية الوطنية، وبلغ عدد الشركات المسجّلة ضمن هذه العلامة 109 شركات بعدد منتجات تجاوز 140 منتجًا، كما أطلقت «الفئة الذهبية» من علامة «صناعة سعودية» لإبراز الشركات ذات المساهمة الفاعلة في تنمية المحتوى المحلي، وتعزيز مكانتها التنافسية في السوق، وحصلت 16 شركة وطنية على هذا الفئة.

وتتطلع هيئة تنمية الصادرات السعودية من خلال تنظيم النسخة الثالثة من معرض «صُنع في السعودية»، إلى مواصلة بناء صورة إيجابية عن المنتج الوطني، وتوسيع قاعدة الشراكات للمصنعين المحليين، واستقطاب المزيد من الزوّار والمستفيدين من مختلف القطاعات، بما يعزز دور المعرض كمنصة إستراتيجية لدعم الصناعات الوطنية وتعزيز حضورها محليًا وعالميًا.