يستعد السوق السعودي لأسبوع حاسم ممتد من 15 إلى 19 ديسمبر 2025، يتسم بتقاطع مؤشرات اقتصادية محلية وعالمية قد تحدد مسار السيولة والاستثمار في السوق. يتصدر الأحداث صدور مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة، وسط توقعات بارتفاع طفيف في التضخم يعكس ضغوطا على القوة الشرائية والقطاعات الاستهلاكية. بالتزامن، تترقب الأسواق بيانات أمريكية حاسمة تشمل التوظيف غير الزراعي ومتوسط الأجور ومبيعات التجزئة، التي من شأنها التأثير على تحركات الدولار والسيولة العالمية. كما ستجذب مؤشرات منطقة اليورو والأسواق الأوروبية اهتمام المستثمرين، بينما تشكل قرارات البنوك المركزية العالمية عنصرا حاسما لتحديد اتجاهات الفائدة وأسعار التمويل. كل هذه التطورات تضع المستثمر السعودي أمام تحديات وفرص، تحتم قراءة دقيقة للبيانات قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

تباطؤ نسبي إيجابيا

من المتوقع أن يركز المستثمرون السعوديون على مؤشر أسعار المستهلكين يوم الإثنين، حيث يشير ارتفاع الأسعار السنوي إلى استمرار الضغوط التضخمية، فيما يمكن أن ينعكس أي تباطؤ نسبي إيجابيا على توجهات البنوك نحو التمويل الاستثماري والقروض العقارية. تزامن هذا المؤشر مع بيانات الصين وكندا قد يزيد من تقلبات الأسواق الخليجية خلال اليومين الأولين من الأسبوع، خصوصا في القطاعات المرتبطة بالتجارة الدولية والطاقة. أسبوع الأسواق السعودية


يشهد المستثمر السعودي هذا الأسبوع عددا من المؤشرات الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تتطلب متابعة دقيقة وإستراتيجيات محسوبة، خاصة لدى المستثمر السعودي. ومن أبرز النقاط التي يجب التركيز عليها، متابعة مؤشر أسعار المستهلكين السعودي يوم الإثنين لتقييم الضغوط التضخمية المحتملة، والتي قد تؤثر على القوة الشرائية وتوجهات التمويل العقاري في السوق السعودي. كما من المتوقع أن يحظى تقرير التوظيف الأمريكي يوم الثلاثاء بأهمية كبيرة، إذ تساعد قراءة معدل البطالة ومتوسط الأجور المستثمرين على تقدير اتجاهات الدولار والسيولة العالمية، وتأثيرها المباشر على السوق السعودي.

في الوقت نفسه، تمثل تقلبات السوق الأوروبية فرصة للاستثمار في الأسهم القيادية متعددة الجنسيات، بينما يحتم توخي الحذر قبل صدور قرارات الفائدة من البنوك المركزية يومي الخميس والجمعة، لتجنب أي تقلبات حادة في العوائد الثابتة. وفي ضوء هذه المتغيرات، يظل توزيع الاستثمار بين القطاعات الاستهلاكية والطاقة والمالية الخيار الأمثل لتقليل المخاطر وضمان تحقيق عوائد متوازنة خلال الأسبوع. محور ترقب عالمي

تشكل بيانات التوظيف الأمريكية يوم الثلاثاء محور الترقب العالمي، مع صدور متوسط الأجور، معدل البطالة، ومبيعات التجزئة الأساسية والشاملة. تشير توقعات الأسواق إلى أن قراءة قوية لأسواق العمل الأمريكية قد تدفع الدولار للصعود، ما قد يزيد ضغوط التضخم على المملكة من ناحية الواردات، ويؤثر على سيولة المستثمرين المحليين في سوق الأسهم، خصوصا أسهم القطاع الصناعي والاستهلاكي.

انعكاسات إيجابية

تركز الأسواق على بيانات منطقة اليورو، بدءا من الميزان التجاري يوم الثلاثاء، ومؤشرات مديري المشتريات والخدمات، مرورا بمؤشرات أسعار المستهلكين والأجور يوم الأربعاء. أي قراءة متفائلة قد تدعم شهية المخاطرة العالمية، مما ينعكس إيجابيا على تعاملات المستثمرين السعوديين مع الأسهم الأوروبية والشركات متعددة الجنسيات المدرجة في السوق المحلي.

اتجاهات أسعار الفائدة

تشكل قرارات الفائدة الأسبوعية للبنوك المركزية، بما فيها بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي والياباني، عاملا أساسيا لتحديد اتجاهات أسعار الفائدة العالمية. أي تغيير في السياسة النقدية، حتى لو كان طفيفا، يمكن أن يؤثر على تكلفة التمويل المحلي وأسعار السندات، ما يجعل مراقبة هذه القرارات عنصرا أساسيا للمستثمر السعودي خلال الأسبوع.

أبرز المؤشرات المؤثرة على الأسواق السعودية:

التضخم السعودي:مؤشر أسعار المستهلكين: الإثنين 15 ديسمبر

متابعة الضغوط التضخمية المحتملة وتأثيرها على التمويل والقروض

البيانات الأمريكية:التوظيف غير الزراعي، معدل البطالة، متوسط الأجور: الثلاثاء 16 ديسمبر

مبيعات التجزئة الأساسية والشاملة: الثلاثاء 16 ديسمبر

تأثير مباشر على الدولار وسيولة المستثمرين في السوق السعودي

أوروبا:الميزان التجاري ومؤشرات PMI: الثلاثاء–الأربعاء 16–17 ديسمبر

أسعار المستهلكين والأجور: الأربعاء 17 ديسمبر

تعزيز شهية المخاطرة وفرص الاستثمار في الأسهم السعودية

البنوك المركزية

قرارات الفائدة: بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الياباني: الخميس–الجمعة 18–19 ديسمبر

مراقبة أي تغييرات لتجنب تقلبات العوائد الثابتة

نصائح للمستثمر السعودي:

1. متابعة التضخم السعودي بدقة لتقييم الضغوط على السوق.

2. مراقبة بيانات التوظيف الأمريكية لتقدير اتجاهات الدولار والسيولة.

3. استغلال تقلبات السوق الأوروبية للفرص الاستثمارية.

4. توخي الحذر قبل صدور قرارات البنوك المركزية العالمية.

5. تنويع المحافظ بين القطاعات الاستهلاكية والطاقة والمالية لتقليل المخاطر.