تترقب السياحة السعودية إشراقة ثقافية ترفيهية سياحية على سواحلها الشرقية قبل بداية العام الجديد 2026، حيث من المقرر افتتاح المدينة العالمية بمدينة الدمام كواجهة حضارية شاهدة على برامج التطوير السعودي، ونقلة نوعية في مشاريع السياحة الداخلية.

وأكد المتحدث الإعلامي للمدينة طلال الضاحي لـ«الوطن» أن «افتتاح المدينة بات وشيكاً في استعداد لاستقبال العام الجديد»، مشدداً على أهمية المشروع الذي يعكس تطلعات المملكة نحو بناء مستقبل سياحي وترفيهي متقدم.

وركز على جملة من التفاصيل المهمة التي توضح الجهود المبذولة لإطلاق المدينة ببصمة مختلفة تشكل نقلة نوعية في قطاع السياحة والترفيه بالمملكة، وتضع المنطقة الشرقية على خارطة السياحة العالمية، من خلال تقديم تجربة ثقافية وترفيهية فريدة تجمع العالم في مكان واحد.


ثقافات عالمية

أوضح الضاحي أن «المدينة تعد أحد أكبر المشاريع الاستثمارية في قطاعي السياحة والترفيه على مستوى المنطقة الشرقية، وتعزز الشراكات الدولية التي تنسجم مع مستهدفات رؤية 2030. حيث يمتد المشروع على مساحة تزيد على 650 ألف متر مربع، ويقدم تجربة عالمية متكاملة تجمع ثقافات 16 دولة من خلال الفنون، التراث، المطابخ، العروض، والفعاليات الترفيهية».

مراحل المشروع

يتابع الضاحي «ينفذ المشروع على 3 مراحل، انتهت المرحلة الأولى كاملة منه هذا الأسبوع على مساحة 240 ألف متر مربع، وتتضمن بنية تحتية حديثة ومعالم رئيسة ستدخل الخدمة قريبًا، ومن المتوقع استكمال المرحلتين الثانية والثالثة خلال عامي 2026 و2027».

ويضيف «تشمل المرحلة الأولى بحيرة صناعية بمساحة 200 ألف متر مربع، وهي واحدة من أكبر البحيرات الصناعية في المملكة، مجهزة بمختلف الفعاليات والألعاب المائية، مع رحلات بحرية لتعزيز تجربة الزائرين. ومنطقة ألعاب عالمية بمساحة 15 ألف متر مربع، ومسرح خارجي يتسع لـ7.000 شخص لإقامة الفعاليات والمهرجانات الدولية والعروض الفنية، وصالة تزلج جليدي خارجية تتسع لـ400 زائر».

ويواصل «تم تجهيز 3 بوابات رئيسة، ومواقف تتسع لأكثر من 3.000 مركبة، لضمان سهولة الوصول وسلاسة حركة الزائرين. المكان يضم 16 دولة، موزعة على مناطق مخصصة تعكس تراثها، وتقدم للزوار فرصة استكشاف ثقافات مختلفة في بيئة واحدة».

توقعات الافتتاح

أكد الضاحي أن تاريخ افتتاح المدينة قريب جدًا، وأنه سيكون قبل نهاية العام الجاري. لكنه يوضح أن «التواريخ المحددة لم تُعلن رسميًا بعد، وسيتم الكشف عنها عبر القنوات الرقمية والإعلامية الرسمية عند اقتراب الموعد، مع العمل المكثف على إنهاء جميع التحضيرات لتكون انطلاقة غير مسبوقة في المنطقة».

وحول سياسة شراء التذاكر، قال «لم يتم الإعلان رسميًا عن أسعار التذاكر أو آلية شرائها، وسيتم نشر جميع التفاصيل المتعلقة بالسياسات والقيمة عند الافتتاح الرسمي عبر القنوات الرسمية».

وأكمل «تستعد المدينة لتقديم فعاليات مميزة تشمل عروضًا فنية، ثقافية، وموسمية، ومهرجانات عالمية وحفلات غنائية، وذلك ضمن منصة تجمع العالم في مكان واحد».

وتابع، «سترضي الألعاب جميع فئات العمر، وستتوفر مساحات مخصصة للفعاليات الكبرى التي تتيح للزوار فرصة المشاركة في أنشطة تفاعلية ومهرجانات دولية، مع عروض حية من فنون الأداء والعروض المسرحية. كما توفر الصالة الجليدية الخارجية تجربة شتوية مبتكرة، مع بحيرة مائية تعرض فعاليات بحرية وألعاب مائية، لجعل الزائرين يعيشون تجربة حية ومميزة».

تصميم وتنوع

عن الموقع، قال الضاحي «تم اختيار موقع المدينة العالمية بعناية فائقة، حيث استُثمرت المقومات الاستثمارية في الدمام، وتم تصميمه ليعكس تنوع الثقافات من خلال مناطق مخصصة لكل دولة، تحتوي على معالمها وتراثها الفني والثقافي، بهدف إتاحة تجربة غنية تجمع بين الفنون، التراث، والعادات، بما يحترم الخصائص الثقافية لكل حضارة، ويعطي الزائر فرصة للتعرف على الآخر بسهولة ويسر».

وأكمل «تُعِد المدينة مصدرًا رئيسا لتحويل المنطقة الشرقية إلى مركز سياحي وثقافي عالمي، بما يتوافق مع رؤية 2030 التي تسعى إلى استقبال 100 مليون زائر سنويًا. وستسهم في إبراز التراث الوطني، والترويج للثقافات العالمية، مع استضافة مهرجانات دولية، فعاليات فنية، ومعارض تراثية، مما سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي والسياحة الثقافية. وستُعزز المدينة من مكانة الدمام كوجهة سياحية عالمية وتدفع عجلة التنمية السياحية والترفيهية، مع بناء صناعة سياحية قوية تدعم الاستثمارات المحلية والدولية».

التحديات وكيف تم تجاوزها

لا ينكر الضاحي أن المدينة واجهت عدداً من التحديات، ويقول "أبرز التحديات حجم المشروع الذي يمتد على أكثر من نصف مليون متر مربع، وتنسيق دمج 16 دولة وثقافاتها، وتصميم البحيرة الصناعية بمعايير هندسية عالية. وقد تميزت عمليات التنفيذ بالتعاون مع الجهات الحكومية، خاصة أمانة المنطقة الشرقية، التي وفرت التسهيلات الإدارية والتراخيص، مما ساعد في تسريع إنجاز المرحلة الأولى وفق الجدول الزمني المحدد. وتم التغلب على التحديات عبر تضافر الجهود، وتوفير بيئة استثمارية محفزة، وتحقيق معايير الجودة العالية في التصميم والتنفيذ.

الدعم والشراكات

تحظى المدينة بدعم كامل من الجهات الحكومية، بما يضمن استمرارية النجاح، وتسهيل عمليات الترخيص، والبنية التحتية، والترويج العالمي. كما أن هناك شراكات مع القطاع الخاص تشمل مطاعم، مقاهي، متاجر، ومرافق ترفيهية، لضمان تقديم خدمة متكاملة للزوار.

وأكد الضاحي أن المدينة ليست مجرد وجهة ترفيهية، بل منصة ثقافية شاملة تجمع العالم على أرض المملكة، وتضع المنطقة الشرقية في قلب الأحداث السياحية والثقافية على مستوى المملكة والعالم.

مدينة الدمام العالمية

ـ مدينة سياحية ترفيهية ثقافية

ـ ستفتح قبل بداية 2026

ـ تمتد على مساحة 650 ألف متر مربع

ـ تقدم تجربة عالمية متكاملة تجمع ثقافات 16 دولة

ـ ينفذ المشروع على 3 مراحل، الأولى على مساحة 240 مترا مربعا

ـ تستكمل المرحلتين الثانية والثالثة عامي 2026 و2027

ـ تضم بحيرة صناعية ضخمة بمساحة 200 ألف متر مربع

ـ منطقة ألعاب عالمية بمساحة 15 ألف متر مربع

ـ مسرح خارجي يتسع لـ7.000 شخص لإقامة الفعاليات والمهرجانات الدولية والعروض الفنية

ـ صالة تزلج جليدي خارجية تتسع لـ400 زائر

ـ 3 بوابات رئيسة

ـ مواقف لأكثر من 3.000 مركبة